وفد مصري في تل أبيب لبحث التهدئة وسط تفاؤل أمريكي

إسرائيل تساوم بـ«اجتياح رفح» في مفاوضات غزة

فتاة تسحب عربة محمّلة بأسطوانات الغاز في أحد شوارع رفح - أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل «مستعدة» لإعادة النظر في الهجوم المزمع على رفح جنوبي قطاع غزة مقابل «عرض حقيقي» بشأن الإفراج عن المحتجزين واتفاق هدنة، في وقت التقى وفد مصري مسؤولين إسرائيليين، أمس، لبحث سبل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن المتبقين، وسط تفاؤل أمريكي بالتوصل إلى هدنة.

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مصدر قوله إن إسرائيل مستعدة لإعادة النظر في الهجوم المزمع على رفح، مقابل «عرض حقيقي» بشأن الإفراج عن المحتجزين في غزة واتفاق هدنة مع «حماس»، لكن المصدر أشار في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل «لن تساوم» على مسألة إنهاء الحرب على القطاع.

ونقلت من جهتها صحيفة «جيروزاليم بوست» عن مسؤول مطلع على الاجتماعات قوله إن «إسرائيل ليست لديها مقترحات جديدة لتقديمها، لكنها مستعدة لإعادة النظر في هجوم رفح إذا ما كانت هناك تنازلات.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن القيادة الإسرائيلية «مستعدة للنظر في هدنة مؤقتة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة، بدلاً من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل». وأشار إلى أن «ما يحدث هو محاولة من جانب مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء والمسنين».

فرصة أخيرة

وحل أمس وفد مصري إلى تل أبيب لمواصلة المحادثات بشأن المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال موقع «اكسيوس» إن إسرائيل أبلغت مصر بـ«فرصة واحدة أخيرة» من أجل اتفاق للرهائن قبل اجتياح رفح في حين قال مسؤول مطلع إن وفداً مصرياً التقى مسؤولين إسرائيليين لبحث سبل استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الحرب على غزة، وتحرير من تبقى من الرهائن الإسرائيليين.

وذكر المسؤول، الذي تحدث لوكالة «رويترز» شريطة عدم نشر اسمه، أن إسرائيل ليس لديها أي مقترحات جديدة تقدمها، لكنها مستعدة للتفكير في هدنة محدودة يجري بموجبها إطلاق سراح 33 بدلاً من 40 رهينة كان النقاش يدور بشأنهم من قبل.

وأضاف المسؤول: «لا محادثات عن الرهائن حالياً بين إسرائيل وحركة حماس، ولا يوجد عرض إسرائيلي جديد في هذا الشأن». وتابع: «ما يحدث هو محاولة من مصر لاستئناف المحادثات باقتراح مصري يتضمن إطلاق سراح 33 رهينة من النساء وكبار السن والمرضى».

ولفتت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن زيارة الوفد المصري تأتي في أعقاب زيارة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك إلى القاهرة، الأربعاء الماضي، لبحث ملف المفاوضات. وأوضح مصدر مصري إن الاتصالات المصرية تتم مع كل الأطراف، وهدفها الوصول لهدنة ووقف الحرب .

وفود أمنية

كما أكد أن الاتصالات حول الهدنة بين مصر وإسرائيل اقتصرت على الوفود الأمنية فقط، حسب ما نقلت «القاهرة الإخبارية».

وشدد على أنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلامية حول لقاءات مخططة لمسؤولين مصريين رفيعي المستوى مع إسرائيليين. أتى ذلك بعدما أفيد بأن وفداً مصرياً بقيادة رئيس المخابرات عباس كامل سيصل تل أبيب، حيث يعتزم مناقشة «رؤية جديدة» لوقف إطلاق النار لفترة طويلة في غزة، حسب ما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

تأتي هذه التطورات في وقت باتت فيه المساعي الدولية المعنية بملف صفقة الأسرى والهدنة تسابق الوقت لوقف تصميم إسرائيل على اجتياح مدينة رفح الجنوبية التي تكتظ بالمدنيين الفلسطينيين النازحين.

في الأثناء ، قال ستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض سوليفان أن هناك جهداً جديداً من جانب قطر ومصر وإسرائيل لمحاولة إيجاد طريقة للمضي قدما في المحادثات بشأن غزة

قصف

ميدانياً، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي، أمس ، شمال مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، بينما نسف الجيش مربعات سكنية في بلدة المغراقة وسط القطاع، كما استهدف فرق تأمين المساعدات الإنسانية. وأفاد شهود بمقتل 10 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على مبنى تابع للصليب الأحمر يؤوي نازحين بشارع الوحدة وسط مدينة غزة .

 

Email