«يونيسف»: مقتل 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب

الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملية رفح

امرأة فلسطينية تجلس بين أنقاض منزلها بعد عودتها إلى مخيم النصيرات للاجئين | أي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش ينتظر الضوء الأخضر لبدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت الهيئة أن «اجتياح الجيش لرفح سيتم على مرحلتين، أولاهما إصدار بيانات لإجلاء السكان وإنشاء أماكن ينزحون إليها، ثم العملية البرية».

في السياق قال مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي إن مسؤولين كباراً من الجانبين عقدا اجتماعاً عبر الإنترنت الخميس لبحث خطط إسرائيل المتعلقة بمدينة رفح بجنوب قطاع غزة بينما تبحث واشنطن عن بدائل لهجوم إسرائيلي.

ويترأس مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الاجتماع من الجانب الأمريكي بمشاركة مبعوث بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكجورك وآخرين. فيما يترأس وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي الوفد الإسرائيلي مجدداً في المحادثات التي تجرى عبر الإنترنت، وفقاً لمسؤول إسرائيلي. وقال المسؤول إن الموضوعات التي سيتم تناولها ستشمل «تخطيط العمليات والجانب الإنساني في رفح». وأضاف المسؤول أن إجراء محادثات مباشرة حول رفح تأجل في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل.

غارات جديدة

في الأثناء شنّت إسرائيل غارات جوية جديدة الخميس على قطاع غزة. وأفاد شهود عن غارات إسرائيلية كثيفة استهدف قطاع غزة ليل الأربعاء الخميس. وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنّه ضرب عشرات «الأهداف» في أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. واستهدفت الغارات خصوصاً مدينة غزة ومدينتي خان يونس ورفح الواقعتين في الجنوب، وفقاً للدفاع المدني في القطاع المحاصر. وقال المصدر ذاته إنّه «تمّ العثور على جثامين ثمانية أشخاص من عائلة عياد، بينهم خمسة أطفال وامرأتان، بعد قصف مزرعتهم في حي السلام» في رفح.

أعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان أمس الخميس، إن ما لا يقل عن 33970 فلسطينياً سقطوا وأصيب 76770 آخرون في الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة منذ السابع من 7 أكتوبر الماضي. وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس، «وصل 71 شهيداً» إلى المستشفيات، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76770 جريحاً جراء الحرب التي اندلعت قبل أكثر من ستة أشهر.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم النصيرات، شمالي مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، في وقت متأخر مساء الأربعاء، وذلك بعد أن شن هجوماً برياً على المنطقة خلال الأيام الماضية. وأعلن «الدفاع المدني» في قطاع غزة أن طواقمه انتشلت أعداداً من الجثامين بعد انسحاب القوات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه «مازال هناك العديد من الشهداء تحت الركام والأنقاض لم يتم إخراجهم بعد». وأضاف: «نحتاج معدات وآليات حفر ثقيلة لكي نستطيع البحث وإخراج الجثامين». ونشر فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة تظهر دماراً واسعاً في المخيم عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي.

14 ألف طفل

في الأثناء قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، كاثرين راسل، في وقت متأخر الأربعاء، إن أكثر من 13800 طفل في قطاع غزة قتلوا منذ بدء الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في 7 أكتوبر. وأضافت راسل، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، بحسب بيان لمنظمتها: «لقد أصيب الآلاف، وهناك آلاف على شفا المجاعة»، وفقاً لما نقلته شبكة (سي إن إن).

وفي بيان منفصل، قالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة المعنية بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إن «طفلا واحدا يصاب أو يموت كل 10 دقائق» في غزة.

وأضاف البيان إن أكثر من 10 آلاف امرأة قتلت في غزة منذ بدء الحرب، و6 آلاف منهن تركن وراءهن 19 ألف طفل يتيم.

وقالت المتحدثة باسم الـ«يونيسف»، تيس إنجرام، التي زارت غزة مؤخراً، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء، إن ما أذهلها هو «عدد الأطفال الجرحى الذين رأتهم».

وأضافت: «ليس فقط في المستشفيات، ولكن في الشوارع، في ملاجئهم المؤقتة، حيث يعيشون حياتهم المتغيرة بشكل دائم».

Email