غارات مكثفة على غزة وتصعيد بجنوب لبنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تعثر المفاوضات حول التهدئة في غزة، كثّف الطيران الإسرائيلي غاراته على وسط القطاع وشماله، حيث نسف الجيش مربعات سكنية في حي الزيتون، وفي مخيم النصيرات. فيما تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على ضفتي الحدود، بشكل غير مسبوق «نوعياً»، حيث أدى رد الحزب على الاغتيالات الإسرائيلية لقيادييه، إلى إصابة 18 إسرائيلياً بجروح، جراء استهداف مركز مستحدث للجيش بطائرة مسيرة انقضاضية، قبل أن تردّ إسرائيل بمروحة واسعة من القصف استهدفت بلدات جنوبية عدة.

وقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مناطق في حيّي الزيتون وغزة بمدينة غزة، وأسقط عشرات القتلى في قصف مماثل على حي الشجاعية، كما تعرضت أحياء أخرى في المدينة لغارات جوية، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.

ووفق شهود عيان شنّ الطيران الإسرائيلي ليلاً غارات على شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، في حين استهدفت غارة إسرائيلية مسجداً في حي الصبرة بالمدينة.

وفي جنوب لبنان، شنّ «حزب الله» «هجوماً مركباً بالصواريخ الموجهة ‏والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة، وأحصى مسعفون إسرائيليون إصابة 18 شخصاً بجروح في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 14 مصاباً إسرائيلياً، بينهم جنود وصلوا إلى مستشفى نهاريا، بينهم 4 بحالة خطيرة ورداً على ذلك، شنت إسرائيل على بلدة إيعات، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنّ «الطيران الحربي يقصف البقاع في العمق اللبناني ردًا على إطلاق النار على عرب العرامشة».

وأغار الجيش الإسرائيلي على بلدتي الناقورة ويارين، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» انطلقت منه صواريخ على الجليل الغربي. وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أن الأجساد الممزقة والحياة المحطمة لأطفال غزة تعد أكبر دليل على الانتهاكات.

وشددت المنظمة على أنه مع مقتل أو إصابة طفل فلسطيني كل عشر دقائق، فإن السبيل الوحيد لإيقاف قتل وتشويه الأطفال هو الوقف الكلي لإطلاق النار، معبرة عن ذهولها جراء أعداد الأطفال الجرحى، ليس فقط في المستشفيات، بل في الشوارع والخيام حيث أصبح هؤلاء الأطفال وجوهاً للحرب المستمرة.

Email