إسرائيل تحضر لهجوم بري على رفح خلال أسبوعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف إعلام إسرائيلي أن تل أبيب تعتزم نصب 10 آلاف خيمة قرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال أسبوعين؛ تمهيداً لاجتياح جيشها المدينة برياً. بعدما بات مصير المفاوضات الرامية إلى تحقيق «هدنة» في غزة، «مجهولاً»، بعدما سلمت حركة «حماس» ردها إلى الوسطاء، مؤكدة تمسكها بمطالبها.

وقالت قناة «كان» الإسرائيلية إن وثيقة رسمية حصلت عليها تشير إلى أن «إسرائيل ستقوم بنصب 10 آلاف خيمة خارج رفح خلال الأسبوعين المقبلين».

وأضافت: «هناك 30 ألف خيمة إضافية أخرى قيد الشراء حالياً، وسيتم نصبها في المنطقة لاحقاً». وكشفت أن وزير الحرب يوآف غالانت، بحث الاستعدادات لتنفيذ عملية إخلاء رفح من المدنيين تمهيداً للعملية البرية.

وخلال الحرب، أجبرت إسرائيل معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح المحاذية لمصر.

وأكد مصدران إسرائيليان لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن بلادهما كانت على وشك بدء عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، الأسبوع الماضي، لافتين إلى أنها «تأجلت» بسبب الرد المتوقع على إيران.

وقامت أمس طائرات إسرائيلية تابعة للجيش، بإلقاء آلاف المنشورات الورقية غرب مدينة دير البلح، وفي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، تحذر فيها النازحين من العودة إلى غزة.

وجاء في المنشور: «إلى كل المتواجدين جنوب وادي غزة، جيش الدفاع الإسرائيلي يعلمكم أن المنطقة المتواجدة شمال وادي غزة تعتبر منطقة قتال خطيرة».

في الأثناء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أهمية شن عمليات برية في رفح من أجل تفكيك ما تبقى من كتائب حركة «حماس»، وذلك على الرغم من الضغوط التي مارستها واشنطن لحمل حليفتها على عدم شن العملية البرية هناك.

وقال نتانياهو إن أهداف الحرب القائمة حالياً في قطاع غزة، ما زالت تتمثل في «تدمير» حركة «حماس»، وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، حسبما نشرت «وكالة الصحافة الألمانية».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: «لقد سقط أصدقاء جيدون في الحرب، وقد ماتوا حتى نحقق هذا النصر. علينا أن نضمن أن غزة لم تعد تشكّل تهديداً».

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع الحصيلة بالقطاع إلى 33.843 قتيلاً منذ بدء الحرب الإسرائيلية. وأفاد بيان للوزارة بأنه، خلال 24 ساعة حتى صباح أمس «وصل 46 قتيلاً إلى المستشفيات»، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76.575 جريحاً.

Email