هجمات المستوطنين تتصاعد في الضفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شيَّع أمس، فتى فلسطيني قتله مستوطنون إسرائيليون هاجموا قرى في الضفة الغربية، مستغلين مقتل مستوطن لتنفيذ هجمات ضد عدد من القرى الفلسطينية.

وبعد الإبلاغ عن اختفاء بنيامين أحيمئير بعد خروجه من مستوطنة شمال شرقي رام الله الجمعة، داهم مئات المستوطنين تدعمهم القوات الإسرائيلية قرى فلسطينية مجاورة، وأحرقوا سيارات ومنازل، ما أسفر عن مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة العشرات بجروح، بعضهم بالرصاص الحي.

واشتدت الهجمات السبت، بعد العثور على جثة أحيمئير بالقرب من مستوطنة «ملاخي هاشالوم».

وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عالية، إن عشرات المستوطنين هاجموا القرية، وأحرقوا «كل ما وجدوه في طريقهم. أحرقوا منازل وجرافة وعدداً من المركبات».

وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس، بأن المستوطنين الذين شاركوا في البحث عن أحيمئير، أطلقوا النار وأحرقوا المنازل والسيارات، بينما رد السكان برشق الحجارة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الفلسطيني جهاد أبو عليا لقي حتفه في بلدة المغير، وتم تشييعه السبت، فيما أصيب 25 فلسطينياً آخرين، ثمانية منهم بالرصاص الحي.

وأضافت أن الفتى الفلسطيني عمر حامد البالغ 17 عاماً، لقي حتفه في قرية بيتين شرقي رام الله. وشيّع جثمانه أمس.

وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، هجمات المستوطنين، وحث على تأمين الحماية لأهالي المغير.

وامتدت هجمات المستوطنين إلى أجزاء أخرى من الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية دوما قرب نابلس، سليمان دوابشة، إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين أضرموا النار في أكثر من 15 منزلاً، و10 مزارع في قريته.

وكانت قرية قصرة القريبة من نابلس، شهدت أول من أمس، هجمات شنها مستوطنون، أحرقوا خلالها 6 منازل و4 مركبات، بالإضافة إلى أعمال تخريب أخرى في القرية.

تصعيد إسرائيلي

وشهدت الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في الاقتحامات والمواجهات بين الفلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال والمستوطنين من جهة أخرى، منذ مطلع 2023، لكنها اشتدت منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر.

ولقي ما لا يقل عن 463 فلسطينياً حتفهم على يد قوات الاحتلال أو المستوطنين في الضفة، وفقاً للأرقام الرسمية الفلسطينية.

ودعت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، المنظمة الدولية، إلى ضرورة نشر بعثة لتوفير الحماية للفلسطينيين، مهمتها بوضوح «منع وصد الهجمات ضد المدنيين».

وكتبت على منصة إكس أن «الجيش الإسرائيلي أثبت بشكل واضح، أنه لا يريد أو غير قادر على إنجاز هذه المهمة».

Email