مفاوضات الهدنة تراوح مكانها

الجيش الإسرائيلي يستدعي فرقتي احتياط لحرب غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه سيستدعي قريباً فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة، حيث يشن حرباً على القطاع المحاصر، في حين قالت إسرائيل إن حركة حماس رفضت ورقة قدمها الوسطاء من أجل «هدنة غزة».

وقال الجيش الإسرائيلي «وفقاً لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لواءي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة»، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.

وسحبت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بعض قواتها من غزة قائلة إن القوات سوف تستعد لمزيد من العمليات في القطاع بما فيها منطقة رفح بالجنوب التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.

ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإجلاء المدنيين من رفح قبل أي اجتياح، لكن ذلك لم يحقق شيئاً يذكر فيما يتعلق بتهدئة القلق الدولي بشأن الهجوم المزمع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 33729 قتيلاً وأكثر من 76 ألف جريح، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.

وأفاد بيان للوزارة بأنه خلال 24 ساعة حتى صباح أمس، سُجّل مقتل 43 شخصاً، مشيراً إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76371 جريحاً جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

صفقة التهدئة

في الأثناء، تراوح مفاوضات الهدنة مكانها. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بالنيابة عن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، إن حركة حماس رفضت الخطوط العريضة لصفقة قدمها لها وسطاء المفاوضات. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» بأن التحديث يأتي بعد أكثر من أسبوع من اجتماع الأطراف المعنية في القاهرة.

وذكر المكتب أن «رفض الوسطاء الثلاثة للمقترح، الذي تضمن مرونة كبيرة من جانب إسرائيل، يثبت أن القيادي في حماس يحيى السنوار، غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق إنساني وبعودة الأسرى». وأضاف المكتب: «إنها (حماس) تواصل استغلال التوترات مع إيران وتسعى إلى التصعيد في المنطقة».

وخلص البيان إلى أن «إسرائيل سوف تستمر في السعي بقوة لتحقيق أهداف الحرب، وستبذل قصارى جهدها من أجل إعادة الأسرى الـ 133 من غزة في أقرب وقت ممكن».

وكانت «حماس» أكدت ليل السبت أنها ردّت على المقترح، وأعادت تأكيد مطالبها القائمة على «وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش (الإسرائيلي) من كامل قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار».

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 رهينة إسرائيلية في مقابل 800 إلى 900 فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً، وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من «حماس».

Email