الجيش الإسرائيلي يعثر على جثة مستوطن مفقود

مواجهات في الضفة عقب هجمات لمستوطنين على بلدات فلسطينية

جانب من الأضرار في قرية المغير بعد هجوم شنه مستوطنون على القرية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشن المستوطنون الإسرائيليون، منذ صباح أمس، هجمات واسعة على قرى في محيط مدينة رام الله بالضفة الغربية، وذلك على خلفية العثور على جثة فتى مستوطن اختفت آثاره منذ الجمعة.

بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل المستوطن الإسرائيلي بالضفة الغربية «جريمة شنيعة».

وقال فلسطينيون في قرى المغير وترمسعيا ودوما وأبو فلاح: إن عشرات المستوطنين هاجموا قراهم، وأطلقوا النار على المارة موقعين عدداً من الجرحى، وأضرموا النار في سيارات وبيوت.

وتصدى الفلسطينيون في تلك القرى للمستوطنين، وقوات الجيش التي وصلت إلى هذه المواقع، حيث تدور مواجهات واسعة أصيب فيها عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي.

وأغلقت مجموعات من المستوطنين، جميع طرق رام الله.

وتحيط بمحافظة رام الله، العديد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، ومنها بؤر استيطانية رعوية يربي فيها المستوطنون قطعاناً كبيرة من المواشي، وينتشرون في مراعي المنطقة، ويمنعون الفلسطينيين من رعي مواشيهم فيها.

وبينما كانت القوات الإسرائيلية تبحث عن الفتى مساء الجمعة، دخل مستوطنون يهود في المنطقة قرية المغير، القريبة من مدينة رام الله وأضرموا النيران في منازل وسيارات.

وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصاً قُتل في هذا الهجوم مشيرين إلى أنه لم يتضح ما إذا كان الفتى قتل برصاص القوات الإسرائيلية أم على يد المستوطنين.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إن مستوطنين أغلقوا مداخل بلدتين أخريين في المنطقة أمس السبت ورشقوا السيارات والمارة بالحجارة. وقال مسعفون إن ثمانية فلسطينيين أصيبوا جراء ذلك.

وأعلن الجيش والشرطة الإسرائيليان أمس السبت العثور على جثة فتى إسرائيلي مفقود يرجح أنه قُتل في هجوم نفذه فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، في واقعة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من العنف. وقالت السلطات إن الفتى (14 عاماً) فُقد الجمعة، ووصفت مقتله بأنه «هجوم إرهابي».

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قتل المستوطن الإسرائيلي بالضفة الغربية «جريمة شنيعة»، وقال إنه سيتم العثور على منفذي الهجوم، ودعا الإسرائيليين إلى عدم عرقلة عمل قوات الأمن.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على فتى إسرائيلي ميتاً في الضفة الغربية المحتلة السبت.

وقال غالانت على موقع «إكس»، «دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين - فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم - ينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه».

Email