مجلس الأمن يدعو إلى فتح منافذ إضافية للمساعدات

«هدنة غزة» بانتظار رد إسرائيل و«حماس» على اقتراح الوسطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال أطراف الوساطة تنتظر ردود إسرائيل وحركة حماس على اتفاق هدنة مقترح في قطاع غزة، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 63 شخصاً خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم الثاني من عيد الفطر، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 33545 قتيلاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

ورغم تحديد مهلة 48 ساعة، لم تكن «حماس» وإسرائيل قدمت أمس، أي رد على اقتراح هدنة عرضه الوسطاء الأحد فيما يخضع الطرفان لضغوط كبيرة من دون أن يبدو أي منهما مستعداً للمبادرة بالانسحاب من المفاوضات.

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 أسيراً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح من 800 إلى 900 أسير فلسطيني، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من «حماس».

لكن متحدثاً حكومياً إسرائيلياً اتهم أمس حماس بـ«إدارة ظهرها» لمقترح «معقول جداً» للتهدئة في الحرب، منتقداً في الوقت ذاته «الضغوط الدولية على إسرائيل»، معتبراً أنها تؤدي إلى «مساعدة حماس وإبعادها» عن المفاوضات.

ويستمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالإصرار على أن الحرب ستستمر حتى هزيمة «حماس»، وهو متمسك كذلك بخطته لشن هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر، والتي يعدّها المعقل الرئيسي الأخير للحركة.

ضغوط دولية

وتواجه إسرائيل ضغوطاً دولية من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المهدد بالمجاعة. وتحت الضغط، زادت إسرائيل عدد شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.

وقال مجلس الأمن الدولي أمس، إنه أخذ علماً بتعهد إسرائيل فتح منافذ إضافية لدخول المساعدات الإنسانية الى غزة، داعياً إياها للقيام «بالمزيد» في ظل الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر.

وأعرب أعضاء المجلس في بيان صحافي عن «قلقهم العميق إزاء الخسائر البشرية الناجمة عن الصراع، والوضع الإنساني الكارثي، والتهديد بحدوث مجاعة وشيكة في غزة»، داعين «إلى الرفع الفوري لجميع العراقيل التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين، وإلى توزيع هذه المساعدة دون عوائق».

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم إصلاح أنبوب مياه مهم جنوبي القطاع. وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية إن أعمال الإصلاح في بلدة بني سهيلا ستضمن وصول المياه إلى 400 ألف شخص في وسط القطاع.

وأكدت مصادر فلسطينية في إدارة البلدة أن إسرائيل سمحت بالإصلاحات بحيث يتسنى لاحقاً ضخ المياه في المنطقة.

وبحسب البنك الدولي ومؤسسات أخرى، لحقت أضرار أو دمار بالبنية التحتية للمياه في غزة.

هجوم بري

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ «عملية دقيقة في وسط غزة خلال الليل للقضاء على إرهابيين» استناداً إلى معلومات استخباراتية جمعها، مشيراً إلى أن قوات بحرية وجوية شاركت في العملية.

شنت القوات الإسرائيلية هجوماً برياً، بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين، وسط القطاع، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الاسرائيلية التي أفادت بأنه بعد توجيه سلسلة من الضربات غير العادية خلال الليلة قبل الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 162 بدأت عملية مستهدفة في المنطقة ليلاً.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه «خلال العملية، وجهت البحرية الإسرائيلية عدداً من الضربات المستهدفة على طول الساحل في وسط القطاع، لمساعدة القوات البرية العاملة في المنطقة».

Email