إسرائيل تواصل قصف غزة أول أيام العيد

بايدن في أقوى انتقاد لإسرائيل: ما تفعله «خطأ»

غزة كما بدت في اليوم الأول لعيد الفطر - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت إسرائيل أمس، قصفها على قطاع غزة، في أول أيام عيد الفطر، فيما يحاول الوسطاء التوصل إلى هدنة، من دون جدوى.

وفيما اعتبرت واحدة من أقوى الانتقادات للاستراتيجية الإسرائيلية في غزة، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب في غزة «خطأ». وقال بايدن لمحطة «يونيفيجين» الأمريكية الناطقة بالإسبانية في مقابلة بثت الثلاثاء عندما سئل عن طريقة تعامل نتانياهو مع الحرب: «أعتقد أن ما يفعله خطأ. أنا لا أتفق مع مقاربته».

وأضاف: «لذلك ما أدعو إليه أنا هو أن يدعو الإسرائيليون فقط إلى وقف لإطلاق النار، والسماح خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بالوصول الكامل لجميع المواد الغذائية والأدوية التي تدخل البلاد».

وطالت ضربات حصدت أرواحاً شمال القطاع ووسطه، ولا سيما مخيم النصيرات للاجئين.

ومع مرور ستة أشهر على بدء الحرب، تكثر الدعوات والنداءات الملحة لوقف إطلاق النار.

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع الحصيلة في القطاع إلى 33482 قتيلاً منذ بدء الحرب.

وأفادت بأنه خلال 24 ساعة حتى أمس، سجّل مقتل 122 شخصاً، مشيرة إلى أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 76049 جريحاً مع دخول الحرب شهرها السابع.

وأكد الجيش الإسرائيلي أمس، استهداف ثلاثة من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بضربة جوية في غزة أدت إلى مقتلهم، وثلاثة من أبنائهم، معتبراً أنهم ينتمون إلى كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.

وقال الجيش في بيان إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) «قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط القطاع. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس»، مشيراً إلى أن العملية نفذتها «طائرات حربية تابعة لسلاح الجو» الأربعاء.

مسار التفاوض

على مسار التفاوض، نقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن مسؤولين إسرائيليين أمس، أن إسرائيل وافقت خلال محادثات في مصر حول وقف لإطلاق النار بغزة على «تنازلات» تتعلق بعودة الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

وذكر المسؤولان لوكالة رويترز أنه بموجب اقتراح أمريكي بشأن الهدنة، ستسمح إسرائيل بعودة 150 ألف فلسطيني إلى شمال غزة من دون فحوصات أمنية. وأضافا إنه في المقابل، سيُطلب من حماس تقديم قائمة بأسماء الأسرى من النساء والمسنين والمرضى الذين تحتجزهم ولا يزالون على قيد الحياة. وقال المسؤولان إن التقييم الإسرائيلي هو أن «حماس» لا تريد التوصل إلى اتفاق بعد.

كما كشف مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «حماس تزعم أنها غير قادرة على تحديد مكان 40 رهينة سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار».

وطرحت الدول الوسيطة، وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، اقتراحاً على ثلاث مراحل، تنص أولاها على هدنة لمدة ستة أسابيع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.

وينص المقترح في البداية على إطلاق سراح 42 أسيراً إسرائيلياً مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يومياً وعودة النازحين من شمال غزة إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس. وتطالب حماس بوقف نهائي لإطلاق النار وسحب إسرائيل قواتها من كل القطاع وعودة النازحين إلى الشمال، وزيادة تدفق المساعدات ثم إعادة الإعمار.

 

Email