بلينكن يشكك في شن إسرائيل هجوماً على رفح قبل محادثات مع البيت الأبيض

واشنطن: قدمنا عرضاً جاداً بشأن هدنة غزة وموقف «حماس» أقل من مشجع

طفلان فلسطينيان يلوحان بعلامة النصر من فوق سيارة في رفح | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في إمكان شن إسرائيل هجوماً على رفح قبل إجراء محادثات مقررة الأسبوع المقبل مع واشنطن التي تعبر عن مخاوف من تداعيات عملية عسكرية في المدينة المكتظة، وسط تقارير إسرائيلية أمس عن شراء 40 ألف خيمة قبل إخلاء مدينة رفح.

كما أعلن بلينكن إن واشنطن قدمت عرضاً «جاداً» لحركة «حماس» ويجب على الحركة الفلسطينية قبوله للتهدئة ، فيما اعتبر البيت الأبيض أن الموقف الصادر من «حماس» حتى الآن، هو «أقل من مشجع»،وذلك بعدما قالت الحركة إن المقترح لا يلبي أياً من مطالب الفلسطينيين لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء.

هواجس ومحادثات

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بموعد لعملية عسكرية محتملة في رفح بأقصى جنوب قطاع غزة، وإن وفداً إسرائيلياً سيزور واشنطن الأسبوع المقبل للاستماع إلى هواجس لدى الولايات المتحدة بهذا الصدد.

وصرح بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إلى جانب نظيره البريطاني ديفيد كامرون، أمس الثلاثاء، «لا أتوقع أي تحرّك قبل تلك المحادثات، في هذا الصدد، لا أرى شيئاً وشيكاً».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستشدد مجدداً على أن أي عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح ستكون «في غاية الخطورة على المدنيين». في الأثناء ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن وزارة الدفاع ستشتري 40 ألف خيمة قبل إخلاء مدينة رفح. ولم يصدر تأكيد فوري من وزارة الدفاع بشأن عملية الشراء.

كما قال مصدر حكومي إسرائيلي، أمس الثلاثاء، إن الدولة العبرية ستشتري عشرات آلاف الخيام لإيواء نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة قبل أن تشن هجوماً برياً على رفح.وطرحت إسرائيل حسب وكالة الأنباء الفرنسية، مناقصات لشراء نحو 40 ألف خيمة تتسع الواحدة منها لـ12 شخصاً.

وذلك وفقاً للمقترح المنشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع. وقال المصدر الحكومي الذي فضل عدم الكشف عن هويته «أؤكد أنه تم طرح طلب لطرح مناقصات مخصصة لقطاع غزة».

تفاؤل أمريكي

وبشأن هدنة غزة أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إن واشنطن قدمت عرضاً «جاداً» لحركة «حماس» ويجب على الحركة الفلسطينية قبوله للتهدئة في قطاع غزة.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان «لقد رأينا البيانات العلنية الصادرة من حماس، ويمكن القول إنها أقل من مشجعة»، لكنه أوضح أن الوسيط القطري في مفاوضات القاهرة لم يتلق حتى الآن ردا نهائيا من الحركة الفلسطينية.

وقبل ذلك نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى، لم تكشف عن هويته، تأكيده وجود تفاؤل أمريكي بشأن ما ستؤول إليه مفاوضات القاهرة، مرجحاً بنسبة 60 % التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل.

مطالب الفلسطينيين

في المقابل، قالت حركة «حماس» أمس إن مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل مؤخراً لا يلبي أياً من مطالب الفلسطينيين لكنها ستدرسه وتسلم الرد للوسطاء. وتسلمت حماس المقترح من وسطاء مصريين وقطريين خلال محادثات جرت في القاهرة بهدف التوصل إلى سبيل لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع الفلسطيني والمستمرة في شهرها السابع.

وحثت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حركة «حماس» وإسرائيل على التوصل إلى حل توافقي في المفاوضات الجارية بين الجانبين.

وفي أعقاب اجتماع مع نظيرها من مولدوفا ميهاي بوبوسوي، قالت بيربوك في برلين الثلاثاء إن هناك حاجة ماسة إلى تحقيق انفراجة في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين طرفي الصراع في القاهرة، وأضافت: «على الجميع أن يغالب نفسه حتى لو كان ذلك مؤلماً»، ورأت أن التحديات تقع بشكل خاص في الوقت الحالي «على عاتق هؤلاء الذين لا يزال لديهم تأثير على حماس».

Email