مقتل 11 جندياً بهجوم للحوثيين في لحج

طائرة حربية بريطانية تقلع لشن ضربات ضد أهداف حوثية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حضّ المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ أمس، الميليشيا الحوثية على وقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، معتبراً إنهم يقوّضون عملية السلام في البلاد.

واعتبر ليندركينغ في إحاطة إعلامية عبر الفيديو، عقب جولته في السعودية وسلطنة عمان، أنه «يجب على الحوثيين أن يوقفوا على الفور هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن لأنها تقوض التقدّم في عملية السلام في اليمن وتعقّد إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين وغيرهم من المحتاجين، بما في ذلك الشعب الفلسطيني».

وقال ليندر كينج إن ضغوط التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الذي يهدف إلى حماية حركة الشحن في البحر الأحمر ربما تثني الجماعة عن شن هجمات على السفن، لكن في نهاية المطاف لا بد من التوصل إلى حل دبلوماسي.

وفي السياق، ووفق ما ذكرته المصادر الدبلوماسية لـ«البيان» فإن نقاشات مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانس غروندبورغ ومبعوث الولايات المتحدة تيم ليندر كينج تركزت على كيفية الحفاظ على مكاسب السلام التي تحققت في نهاية العام الماضي من خلال التوافق على خريطة الطريق وآلية تنفيذها، وإبعاد تأثير هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر على تلك التوافقات وتجنب انهيارها.

وأكدت المصادر أن حصيلة اللقاءات التي عقدت في عواصم المنطقة مع الوسطاء، أظهرت أن على الحوثيين إيقاف هجماتهم على السفن في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن إذا ما أرادوا المضي في التوقيع على خريطة الطريق المقترحة وآلية تنفيذها مع الجانب الحكومي، وأن موقف المجتمع الدولي موحد في أنه لا يمكن المضي في التوقيع على الخريطة مع استمرار الهجمات على السفن.

وحسب ما ذكرته المصادر، فإن الحوثيين كانوا أبلغوا الوسطاء بضرورة التوقيع على خريطة الطريق وآلية تنفيذها الآن، وعدم ربط ذلك بالتصعيد في جنوب البحر الأحمر، إلا أن هذا الطلب قوبل بالرفض.

ورأت أن إقدام الجماعة على إصدار طبعة من العملة الوطنية من فئة المئة ريال وتهديدها بالمضي في إصدار أوراق نقدية غير معترف بها من قبل البنك المركزي في عدن، هي إحدى وسائل الضغط والابتزاز التي اتبعتها الجماعة بهدف الحصول على موافقة بالتوقيع على خريطة الطريق.

وفي سياق هذا التصعيد، رد البنك المركزي اليمني على الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون، وأصدر أمراً لجميع البنوك التجارية بنقل مقارها المركزية من صنعاء إلى عدن خلال شهرين.

11 قتيلاً

من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري في عدن بمقتل 11 من القوات الحكومية إثر التصدي لتسلل ميليشيا الحوثي في جبهة كرش بمحافظة لحج جنوب البلاد.

وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية المنضوية تحت لواء الحكومة العقيد محمد النقيب إن الاشتباكات العنيفة أدت إلى تكبد الحوثيين خسائر في العتاد والأفراد، ما أدى إلى انسحابهم من المواقع التي حاولوا التسلل إليها.

Email