استهداف منزل الدبيبة ينذر بعودة شبح الفوضى للغرب الليبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد شبح الفوضى إلى الغرب الليبي بعد الحادثة التي وقعت أول أمس الأحد بمنطقة حي الأندلس ، وسط العاصمة طرابلس، وهي استهداف منزل لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة بعدد من القذائف.

وتعرض منزل رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، لهجوم بقذائف صاروخية، ولم يسفر الهجوم عن أي خسائر بشرية.

وأكدت مصادر أمنية، أنّ المنزل كان خالياً عند استهدافه، ما حال دون وقوع خسائر بشرية، فيما وصلت سيارات الإطفاء إلى موقع الهجوم في محاولة للسيطرة على النيران المشتعلة إثر إطلاق القذائف. وشهدت الأحياء المجاورة ومناطق وسط العاصمة، انتشاراً واسعاً لعناصر من جهاز الأمن العام والداخلي.

وقال مواطنان ليبيان، إنهما سمعا انفجارات قوية، قرب البحر في حي الأندلس الراقي بطرابلس، حيث يوجد منزل رئيس الوزراء. وذكر أحد المواطنين الليبيين، أن قوات أمن معزَّزة بآليات انتشرت في المنطقة، بعد سماع دوي الانفجارات القوية.

ورجح مراقبون، أن يكون استهداف منزل الدبيبة كان الهدف منه ايصال رسالة الى مراكز القرار السياسي، بأن الميلشيات المسلحة غير موافقة على مغادرة العاصمة بعد شهر رمضان المبارك وليست مستعدة لذلك.

وكان وزير الداخلية الليبي، عماد الطرابلسي، أعلن فبراير الماضي، التوصل إلى اتفاق لإخلاء العاصمة طرابلس من المجموعات المسلحة، وعودتها إلى مقراتها وثكناتها.

وتعمل معظم هذه المجموعات والتشكيلات الأمنية والعسكريةبشكل مستقل ولا تمتثل لأوامر الداخلية والدفاع، كما تنتشر في معظم مناطق العاصمة عبر مراكز ثابتة وتسيير دوريات متحركة لعناصرها بشكل دوري.

ووفق مراقبين، فإن الهجوم على منزل رئيس الحكومة، كان الهدف منه التأكيد على أن الميلشيات لا تزال قادرة على تنفيذ مخططاتها، بما يخدم مصالحها في ضمان استمرار نفوذها على المواقع الحيوية في طرابلس.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، في بيان، إن الوزارة ستعمل على إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، ولن تسمح بحدوث أي انتهاكات أخرى تجاه رجال الشرطة والأمن.

وأوضحت أن مسؤولين أمنيين سيتوجهون إلى المعبر لتقييم الأضرار ليتم بعد ذلك إعداد تقرير لرئيس الحكومة تمهيداً لإعادة فتح المنفذ.

وكان المجلس الرئاسي الليبي، قال إن نائبين بالمجلس تفقدا معبر رأس جدير تمهيداً لاستئناف العمل به خلال أيام.

وقال المجلس، في بيان، إن النائبين بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، وعبد الله اللافي، عقدا اجتماعاً مع الضباط المكلفين بالوحدات العسكرية في المنفذ، الذين استعرضوا الخطوات المتخذة لتأمين المنفذ تمهيداً لاستئناف العمل به خلال الأيام المقبلة.

Email