«يونيفيل» تدعو إلى وقف التصعيد فوراً في جنوب لبنان

الشرطة الإسرائيلية تعمل في الموقع الذي سقط فيه صاروخ أطلقه «حزب الله» في كريات شمونة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل»، أمس الخميس، إلى وقف التصعيد فوراً في جنوب لبنان، وذلك غداة مقتل 11 مدنياً بينهم عشرة مسعفين في غارات إسرائيلية، فيما أعلن البيت الأبيض أن عودة الهدوء يجب أن تكون «أهم أولوية» لكل من إسرائيل ولبنان.

وشدد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أمس الخميس، على أن «استعادة الهدوء على طول هذه الحدود أمر في غاية الأهمية بالنسبة للرئيس بايدن وللإدارة، ونعتقد أن ذلك يجب أن يكون أيضاً الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل». من جهتها، قالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» في بيان إنها «تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر الخط الأزرق في الوقت الحالي».

مشددة على ضرورة «أن يتوقف هذا التصعيد فوراً». وأضافت «نحث جميع الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العمل نحو حل سياسي ودبلوماسي مستدام». ويزيد حجم قوات الـ«يونيفيل» عن عشرة آلاف جندي حالياً، بحسب الأمم المتحدة.

إلى ذلك أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا عن قلقه جرّاء الهجمات المتكررة و«غير المقبولة» على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان. وقال في بيان «أدت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرة»، مضيفاً «قتل ما لا يقل عن 11 مدنياً في يوم واحد، من بينهم عشرة مسعفين».

وأشار ريزا إلى أن «الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة». وذكر المسؤول الأممي بأن قواعد الحرب تشمل «حماية المدنيين بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية». وشدد على ضرورة «حماية البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية».

وأعلن «حزب الله» الخميس قصف مدينتي غورن وشلومي الإسرائيليتين بالأسلحة الصاروخية والمدفعية «رداً على مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها».

وفي بيان ثانٍ، ذكر الحزب أنه استهدف أيضاً مقر قيادة كتيبة ليمان الإسرائيلية بالقذائف المدفعية.

وأفادت صحيفة «هآرتس» بأن عشرة صواريخ انطلقت من لبنان صباح الخميس، تم اعتراض تسعة منها، وسقط واحد في منطقة مفتوحة، وقالت إن الجيش الإسرائيلي يهاجم مواقع الإطلاق.

Email