تونس: الإعدام لـ 4 بتهمة اغتيال شكري بلعيد

عائلة شكري بلعيد تقف أمام قبره في تونس - أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت محكمة تونسية، أمس، حكماً بالإعدام على 4 أشخاص، وبالسجن المؤبد على شخصين، بتهمة المشاركة في اغتيال السياسي الكبير شكري بلعيد قبل 11 عاماً.

والذي كان أول اغتيال سياسي تشهده البلاد منذ عقود.

وكان بلعيد -وهو سياسي يساري- من أشد المنتقدين لحزب «النهضة» الإخواني، واتَّهم الحزب بغض الطرف عن العنف الذي يرتكبه متطرفون ضد العلمانيين. وقُتل بالرصاص في سيارته، على يد مسلحين في السادس من فبراير 2013.

وقرب محكمة تونس العاصمة، تجمع عشرات من أنصار بلعيد، رافعين شعارات تطالب بالعدالة. وهتفوا بعبارات من بينها: «شكري دايماً حي» و«أوفياء لدماء الشهداء».

ورغم أن بلعيد لم تكن له سوى قاعدة سياسية صغيرة آنذاك، فإن انتقاداته القوية لسياسات حزب «النهضة»، لاقت صدى لدى كثير من التونسيين، الذين كانوا يخشون من أن «الإخوان» عازمون على إخماد الحريات، واستغلال المكاسب التي حصلوا عليها في أولى ثورات ما سُمِّي «الربيع العربي»، الذي اجتاح العالم العربي وقتها.

وفي أول تعليق على الحكم، قال عبد المجيد شقيق شكري بلعيد، إنهم راضون عن الحكم، معتبراً أنه «مؤشر إيجابي».

وذكر أن هذا الحكم هو جزء أول يتعلق بالمنفذين، مضيفاً أنه في القريب، ستكون هناك محاكمة ثانية ستشمل المخططين، وهم قيادات من «الجهاز السري للنهضة»، على حد تعبيره. وأضاف: «المباراة الحقيقية ستبدأ الآن... ونحن ننتظر الكثير في وقت قصير».

واتهمت عائلة بلعيد وسياسيون، قيادات في حزب «النهضة» بالوقوف وراء الاغتيال، عندما كان الحزب يقود الحكومة. ونفى حزب «النهضة» مراراً أي صلة له بالاغتيال.

وينتمي المتهمون في اغتيال بلعيد والبراهمي، إلى تنظيم «أنصار الشريعة»، الذي صنفته الحكومة في أغسطس 2013، تنظيماً إرهابياً.

 

Email