وسعت إسرائيل وحزب الله قصفهما المتبادل على جانبي الحدود. وقُتل سوري أمس، في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في شرق لبنان، بعدما جُرح قبل ذلك أربعة أشخاص في غارات جوية. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني رفض الكشف عن هويته بأن طائرات إسرائيلية استهدفت سيارة وقتل سائقها السوري. ووفق المصدر، فإن «السيارة لشخص من بلدة الصويري يملك سوبر ماركت ويقودها شخص سوري يبدو أنها كانت تأخذ مواد غذائية لمقاتلين موالين لحزب الله في شبعا».

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أفادت بأن «غارة استهدفت سيارة على طريق الصويري في البقاع الغربي»، مشيرة إلى أن «السيارة المستهدفة من نوع (رابيد) زرقاء يقودها عامل سوري في قطاع البناء، وبترت يداه وساقاه، ونقل حياً إلى أحد مشافي المنطقة». ولاحقاً أوردت الوكالة أن «السوري محمود رحب الذي أصيب بالغارة قضى متأثراً بجروحه».

وفجر أمس، استهدفت خمس ضربات إسرائيلية مركزاً مهجوراً لحزب الله في منطقة بعلبك، ما أسفر عن إصابة أربعة من سكّان المباني المجاورة، وفق المصدر الأمني. ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن طائرات حربيّة أغارت في وقت سابق الليلة (الماضية) على ورشة تحتوي على وسائل قتاليّة تابعة لحزب الله في منطقة بعلبك.

ثالث ضربة

وهذه ثالث ضربة تستهدف المنطقة البعيدة عن الحدود خلال نحو ستّة أشهر من القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. وذكر مراسل فرانس برس أنّ الطيران الإسرائيلي أطلق خمسة صواريخ على مبنى سكني من طابقين في بلدة العسيرة في خراج مدينة بعلبك، البعيدة حوالي 100 كيلومتر عن الحدود.

وأضاف أنّ الغارات استهدفت مركزاً للحزب كان مهجوراً منذ فترة، ما أدّى إلى إصابة أربعة من سكّان المباني المجاورة.

وبعد نحو ساعة، قال الحزب إن عناصره استهدفوا صباح أمس، القاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف وثكنة كيلع (مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي) في الجولان السوري المحتل، «حيث كانت تتدرب قوة من لواء غولاني بعد عودتها من قطاع غزة، وذلك بأكثر من ستين صاروخ كاتيوشا».

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد «إطلاق نحو خمسين قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، حيث تم اعتراض عدد من القذائف، بينما سقطت القذائف الأخرى في منطقة مفتوحة»، وفق البيان الإسرائيلي، الذي أضاف أنه في رد سريع أغارت الطائرات الإسرائيلية على المنصات التي استخدمت لإطلاق بعض من هذه القذائف.