اشتدت وتيرة المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في محاور القتال المختلفة بالعاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة بجانب ولايات دارفور.
واستخدمت في تلك المعارك مختلف أنواع الأسلحة، فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية لملايين السودانيين في ولايات القتال والولايات الآمنة على حد سواء.
وأفاد شهود عيان ومصادر ميدانية أن الجيش صد هجوماً قوياً نفذته قوات الدعم السريع في المحور الجنوبي لولاية الجزيرة بالمحاذاة مع ولاية سنار، ودارت معارك ضارية في المنطقة الواقعة غرب مصنع سكر سنار، كما أن عناصر من القوات الخاصة التابعة للجيش، نفذت عمليات نوعية استهدفت بها تجمعات لقوات الدعم السريع في المنطقة المحيطة بمدينة ود مدني.
وفي الخرطوم بحري ما زالت قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على سلاح الإشارة لما قارب أسبوع، وذلك في محاولة لوقف تقدم الجيش في مدينة الخرطوم بحري، وقطع خطوط الإمداد التي فتحها مؤخراً للربط بين مقر قياداته بمدن العاصمة الخرطوم الثلاث.
إيصال مساعدات
إنسانياً قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي إن حرمان إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في دارفور يعتبر جريمة حرب.
وذلك عقب إعلانه عن اتفاق تم بين حكومة الإقليم ووكالات أممية ومنظمات محلية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين بولايات دارفور عبر مدينة الدبة بالولاية الشمالية.
ولذات الغرض وصل مناوي ولاية نهر النيل شمال السودان، إذ أكد أن الغرض من زيارته التنسيق حول كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور، بناء على مخرجات اجتماعه مع ممثلي المنظمات ووكالات الأمم المتحدة واعتماد مسارات جديدة من بورتسودان، مروراً بولايتي نهر النيل والشمالية ثم إلى إقليم دارفور وإمكانية توزيع المساعدات لجميع الولايات.
إضافة لانسياب المساعدات عبر منطقة الطينة الحدودية على أن تترتب مسارات إضافية لإسعاف الوضع الإنساني في الإقليم، وسنعمل بالتنسيق والمتابعة مع المنظمات والولاة المكلفين لمواجهة الأزمة الإنسانية ومنع تفاقمها قدر الإمكان.
ترحيب واشتراطات
بالمقابل أعلنت قوات الدعم السريع عدم اعترافها بالاتفاق الذي تم بين مناوي ومنظمات ووكالات الأمم المتحدة على إيصال المساعدات الإنسانية من بورتسودان عبر طريق الدبة إلى دارفور، وقالت إن ذلك لا يعنيهم في شيء، وأكدت أن أركو مناوي لا يملك الحق في إبرام أي اتفاق أو استلام الإغاثة نيابة عن أهل دارفور من دون تفويض.