أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، بأن الأطفال هم أكثر المتضررين من الفيضانات الناجمة عن العاصفة «دانيال» التي اجتاحت مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر شرقي ليبيا في سبتمبر 2023.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الـ«يونيسف» تأكيدها في بيان أن ما يقدر بنحو 67 % من الأطفال لديهم تغيرات سلوكية سلبية منذ الكارثة، وأن 48 % من الأطفال في حاجة ماسة إلى الدعم العقلي والنفسي والاجتماعي المستمر.

وأوضحت المنظمة أنها أطلقت بالشراكة وبتمويل من اليابان والمملكة المتحدة وسويسرا، مبادرة شاملة للدعم النفسي والاجتماعي والعقلي تهدف إلى مساعدة الأطفال.

وأشارت إلى أنها كونت 16 فريقاً متنقلاً لتقديم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية مع إعطاء الأولوية للنازحين وغير المصحوبين بذويهم والأطفال المتأثرين بشكل مباشر بالفيضانات. وأكدت أنه تم الوصول إلى 72 ألف طفل متضرر لتقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.

ووفقاً لبيان «يونيسف»، يركز برنامج المنظمة على إيجاد مساحات آمنة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم، والمشاركة في الأنشطة التعليمية والترفيهية، وتلقي المشورة من المتخصصين المدربين.

كما يهدف المنظمة إلى ضمان قدرة الأطفال على التغلب على أحزانهم، وإعادة بناء ثقتهم، والتكيف مع الحقائق الجديدة لحياتهم.

استجابة «يونيسف» لكارثة درنة

وحسب المنظمة فإن درنة كانت قبل العاصفة مكاناً للفرح والضحك للأطفال لكن تغير الوضع، مستشهدة بحالات عدة من بينهم لما حدث لنورية التي فقدت والدها بسبب الفيضان ونزحت من منزلها، فوجدت نفسها تصارع الحزن والخسارة. وقالت نورية: «أتذكر الخوف والارتباك في تلك الليلة. لقد أخذت العاصفة والدي، ومنزلنا، والشعور بالأمان الذي شعرت به ذات يوم».