رابطة العالم الإسلامي تحذر من اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة رفح الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذرت رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكة المكرمة مقرا لها، اليوم السبت، من خطورة إقدام القوات الإسرائيلية على اقتحام مدينة رفح في قطاع غزة، والتداعيات المروِّعة التي سيتسبب بها استهدافها، في الوقت الذي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين من جراء العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.

‏وأوضح الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، في بيان له السبت، "أن الرابطة باسم مجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، تجدد رفضَها القاطعَ لأيِّ محاولاتٍ إسرائيلية لتهجير سُكان القطاع، مشدّدة على ضرورة تنفيذ وقفٍ فوري لإطلاقِ النار؛ والتصدي بحزم لانتهاكات القوانين الدولية والإنسانية".

وطالبت الرابطة "المجتمعَ الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة، لإيقاف الكارثة الإنسانية التي سيتسبب بها هذا العدوان الهمجي".

وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حركة حماس، ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.

وحذرت وكالات الإغاثة من أن الهجوم العسكري في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان قد يؤدي في النهاية إلى مقتل أعداد كبيرة من الأبرياء.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنها لا تعرف المدة التي يمكن أن تستغرقها "مثل هذه العملية شديدة الخطورة".

وأعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الجمعة، إنه طلب من الجيش وضع خطة "لإجلاء السكان وتدمير" أربع كتائب تابعة لحماس قال إنها منتشرة في رفح.

وقالت واشنطن، إنها لن تؤيد أي عملية عسكرية لا توفر الحماية للمدنيين وأطلعت إسرائيل على مذكرة جديدة للأمن القومي الأمريكي تذكّر الدول التي تتلقى أسلحة أمريكية بالالتزام بالقانون الدولي.

ويتكدس أكثر من مليون شخص، نزحوا جنوبا بعد أربعة أشهر من القصف الإسرائيلي، في رفح والمناطق المحيطة بها على حدود القطاع الساحلي مع مصر التي عززت الإجراءات الأمنية مخافة حدوث نزوح جماعي.

Email