«السومبريرو» على رأس أبو الهول وأهرامات المكسيك في الجيزة أطرف التعليقات على زلة لسان بايدن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مصر والمكسيك مفصولتان بآلاف الأميال من المحيط والصحراء، مع لغات ومأكولات وسياسات وثقافات مختلفة تمامًا، إلا أن حس الفكاهة دائما رابط وثيق بين الشعبين، وعندما قام مواطنون في كلتا البلدين بقراءة الأخبار صباح الجمعة، توحد بعضهم وراء شعور مشترك بالدهشة مستدعيين قدراتهم الفكاهية تجاه زلة لسان للرئيس الأمريكي جو بايدن.

وفي مؤتمر صحفي مثير للجدل ليلة الخميس، الذي كان يهدف إلى الدفاع عن قدراته العقلية من الناقدين، أشار بايدن عن طريق الخطأ إلى الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "رئيس المكسيك". وجاء هذا التعليق، الذي جاء بعد ساعات من إصدار نتائج تقرير حول تعامل بايدن مع وثائق سرية، ليثير جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي في كلتا البلدين.

ونشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريراً حول ردود الأفعال المكسيكية والمصرية على زلة لسان بايدن، على منصة  "X"، حيث اتخذ بعض المكسيكيين نهجًا خفيف الظل تجاه هذا الخطأ، حيث قاموا بمشاركة صور لعلم المكسيك مع نسرها الذي يأكل الثعابين محلَّقًا مكان نسر صلاح الدين من شعار مصر، وبالمثل، كما وضعوا غطاء رأس «السومبريرو» المكسيكي الشهير على رأس أبو الهول، وفي المقابل قام بعض المصريين بمشاركة صور لنسر المكسيك على علم مصر، وأحدهم كتب تعليقًا يقول: "حياة طويلة للجمهورية العربية المكسيكية". وقال أحد المستخدمين في مدينة المكسيك: "لنكن صادقين، الدمج بين علمي المكسيك ومصر يبدو حقًا رائعًا".

ذهب بعض مستخدمي "إكس" إلى مدى أبعد، حيث قاموا بمشاركة صور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي لمعابد همايا، تظهر في الكثبان الرملية بالقرب من الأهرامات، أو بائعين مكسيكيين يرتدون السومبريرو في الجيزة. وقال أحد مستخدمي "إكس": "لديهما كلتاهما أهرامات. يمكن لأي شخص أن يرتبك. أنا في الـ 65 من عمري وتقريبًا يوميًا أرتبك ويختلط علي الأمر بين سيارتي وأخرى من نفس اللون".

ولكن لم يرى جميع المصريين الجانب المضحك للفتة بايدن. عبَّر العديد من المستخدمين عن استغرابهم من هذا الخطأ وغضبهم من الرئيس، وقام البعض باستغلال هذه اللحظة لانتقاده بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل خلال الحرب في غزة.

وكان الخطأ يوم الخميس هو آخر سلسلة من أخطاء قام بها بايدن عندما تحدث عن قادة العالم، وزاد من شكوك حول ذاكرة ولياقته العقلية، حيث تحدث في وقت سابق من الأسبوع عن مناقشته لأحداث اقتحام الكابيتول في 2021 مع المستشار الألماني السابق هلموت كول الذي استقال من رئاسة الحكومة في عام 1998 وتوفي في عام 2017، وخلال خطاب حملته الانتخابية الأخيرة في نيفادا، ارتبك بيدن بين الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران الذي توفي في عام 1996 والرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

منافسه المحتمل من الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، البالغ من العمر 77 عامًا، قام أيضًا بالخلط بين الأسماء، حيث ارتبك مؤخرًا بين خصمته نيكي هيلي ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي.

ولم يترك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الفرصة دون استغلال، فنشر عبر موقع التواصل الاجتماعي الخاص به «تروث سوشيال»، صورة يتهكم فيها على منافشه جو بايدن، تظهر فيها غزة ويحدها من الغرب المكسيك.

 

 

 

 

 

 

Email