القاهرة تحتضن جولة مفاوضات جديدة لـ«تقريب وجهات النظر» وتحقيق الهدنة

بلينكن: التوصل لاتفاق وقف النار في غزة ممكن

وزير الخارجية الأمريكي في مطار «تل أبيب» بعد انتهاء جولته الإقليمية - أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس، أنه يرى فرصاً لاتفاق محتمل، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس»، وإطلاق سراح الأسرى في غزة، منوّهاً بأن هناك أموراً «غير مشجعة»، و«لا يمكن قبولها» في رد «حماس» على مقترح «الاتفاق الإطاري».

في وقت تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة، برعاية قطرية مصرية، بهدف تهدئة الأوضاع في القطاع، بعد يوم من زيارة وفد مصري إلى تل أبيب، التقى خلالها مستشارين لرئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، معنيين بملف الأسرى.

وغادر بلينكن تل أبيب، في ختام رحلة شملت 4 دول في الشرق الأوسط، هي الخامسة له في المنطقة، منذ اندلاع «حرب غزة»، وقال: «على الرغم من وجود بعض الجوانب المحبطة الواضحة في رد «حماس» على المقترح الخاص بالتهدئة في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة تعتقد أنه هناك مجالاً لإمكانية التوصل لاتفاق».

وأكد بلينكن من تل أبيب التزام بلاده بتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة، وذلك خلال مناقشاته مع مسؤولين معتدلين في حكومة الحرب الإسرائيلية، وسُبل تأمين إطلاق سراح الأسرى في غزة.

وقال إن بلاده تسعى لدمج إسرائيل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع إسرائيل.

التقى بلينكن، في تل أبيب، القائدين العسكريين السابقين، بيني غانتس، وغابي آيزنكوت، اللذين انضما إلى حكومة الحرب بعد هجوم السابع من أكتوبر، بحسب «فرانس برس».

وأضاف بلينكن، إن أي «عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل (في رفح) يجب أن تأخذ المدنيين في الاعتبار، أولاً وقبل كل شيء».

في الغضون، تستضيف القاهرة جولة مفاوضات جديدة تسعى إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، حيث أكدت «حماس» وصول وفد قيادي منها إلى العاصمة المصرية، لاستكمال المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار. تأتي المباحثات مع المخابرات المصرية وسط تأكيد أمريكي إسرائيلي على مواصلة مفاوضات التبادل بالرغم من رفض واشنطن وتل أبيب شروط «حماس» الخاصة بصفقة التبادل.

وكشفت مصادر مصرية مطلعة على تفاصيل التحركات الخاصة بملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن «وفداً أمنياً مصرياً (رفيع المستوى) زار إسرائيل، الأربعاء، لعدة ساعات».

وأوضحت المصادر أنه جرى التباحث بشأن الترتيبات الخاصة بجولة مفاوضات جديدة، انطلقت أمس في القاهرة، بمشاركة وفود من «حماس»، ومسؤولين قطريين، بالإضافة إلى وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى، يتواجد لعدة أيام، للتباحث (عن قرب) بشأن ما سيتم التوصل إليه خلال المفاوضات (غير المباشرة) مع «حماس».

وقال مصدر مصري آخر، إن الوفد الذي زار تل أبيب، التقى مستشارين لنتانياهو، معنيين بملف الأسرى، إضافة إلى مسؤولين آخرين، على صلة بملف الوضع الأمني بالشريط الحدودي بين سيناء وقطاع غزة.

 

Email