رئيس وزراء إسرائيل يعلن رفضه مطالب «حماس».. وغوتيريش يحذّر من اجتياح المدينة وحقبة الفوضى

نتانياهو يأمر الجيش بالتحضير للهجوم على رفح

ملايين الفلسطينيين يتكدسون داخل خيام في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة | أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، شروط حركة «حماس» بشأن اتفاق وقف النار والتبادل، وأمر الجيش بالتحضير لهجوم بري على مدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، الأمر الذي حذرت الأمم المتحدة، ودول عدة من تداعيات حدوثه في ظل وجود أكثر من 1.3 مليون نازح فلسطيني في رفح.

وفي خطاب متلفز، رأى نتانياهو أن الرضوخ لمطالب «حماس»، «سيؤدي إلى مجزرة أخرى»، وأن الانتصار عليها هو «مسألة أشهر»، وذلك تزامناً مع وجود وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في تل أبيب لبحث اتفاق حول الهدنة.

وقال نتانياهو: «إن الجنود يقاتلون حالياً في خان يونس، معقل «حماس» الأساسي. أمرنا قوات الدفاع الإسرائيلية بتحضير عملية في رفح، وكذلك في مخيمين (للنازحين)، آخر المعاقل المتبقية لـ«حماس»».

وأضاف: «إن النصر في متناول اليد. هذا الأمر لا يمكن قياسه بأعوام وعقود، إنه مسألة أشهر».

مركز ثقل

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مجدداً، إن الجيش يخطط لتوسيع عملياته العسكرية، وسيصل إلى الأماكن التي لم يحارب فيها، خصوصاً في مركز الثقل الأخير.. رفح.

بينما تزداد المخاوف، منذ عدة أيام، من هجوم إسرائيلي بري في رفح، التي تضيق حالياً بغالبية سكان القطاع الفلسطيني المدمر، بعدما اضطروا إلى النزوح جنوباً، هرباً من المعارك المستمرة منذ 7 أكتوبر.

فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تداعيات إقليمية لا تحصى لأي هجوم بري محتمل على رفح. وقال غوتيريش، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «إن عملاً كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى».

وحذّر غوتيريش من أن العالم يدخل «حقبة الفوضى». وأشار إلى أن انقسامات غير مسبوقة في مجلس الأمن الدولي جعلته في حالة شلل. وإذ أكد وجود «حكومات تتجاهل مبادئ التعددية وتقوضها من دون مساءلة»، قال إن المجلس «وصل إلى طريق مسدود نتيجة الانقسامات الجيوسياسية». وأضاف «هذه ليست المرة الأولى التي ينقسم فيها المجلس، لكنها الأسوأ. الخلل الحالي أعمق وأخطر».

موقف أمريكي

في الغضون، نقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صامويل وربيرغ، قوله: «إن الولايات المتحدة تؤكد بشكل عام ضرورة أن تتخذ إسرائيل كافة الاحتياطات الممكنة لتجنب الإضرار بالمدنيين خلال عملياتها».

وذكرت مصادر لـ«سكاي نيوز عربية»، أن «الوسيط القطري نقل لـ«حماس» تهديداً إسرائيلياً، بأنه حال رفض الصفقة فسيتم اجتياح رفح». وذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن تل أبيب تدرس إجلاء سكان رفح إلى شمال القطاع قبل هجوم محتمل على المدينة، لكنها قالت، نقلاً عن مصادر، إن مثل هذه الخطوة لن تتم قبل مارس المقبل.

قلق مصري

وتخشى مصر من أن تؤدي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى سيناء المصرية. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القاهرة وجهت مؤخراً رسائل قوية لتل أبيب مفادها بأن مرور اللاجئين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء سيعرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل للخطر.

وأثارت تلك الأنباء قلقاً مصرياً، إذ نفى مسؤول مصري ما ذكرته تقارير إعلامية إسرائيلية عن مباحثات بين القاهرة وواشنطن وتل أبيب، لنقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية.

قصف مستمر

وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 27708 قتلى، و67147 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن 123 شخصاً لقوا حتفهم و169 أصيبوا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الجيش الإسرائيلي وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

في المقابل، ارتفع عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر، إلى 564 قتيلاً بين ضابط وجندي، وفق البيانات الإسرائيلية، حيث أعلن، أمس، مقتل جندي، وقبله، مقتل ضابط برتبة رائد.

 
Email