«حماس» تقترح هدنة 135 يوماً وانسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة

جنود إسرائيليون يتوغلون في قطاع غزة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقترحت حركة حماس خطة لوقف إطلاق النار لـ135 يوماً، من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع الرهائن وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

ويأتي مقترح الحركة، ردا على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل، في إطار أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إن بعض المطالب التي قدمتها الحركة غير مقبولة لدى إسرائيل، وذلك دون التطرق لتفاصيل. وقالت إسرائيل في وقت سابق إنها لن تسحب قواتها من غزة حتى القضاء على المقاومة.

ونقل التقرير عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه القول إن السلطات الإسرائيلية ستناقش ما إذا كانت سترفض المقترحات الفلسطينية بشكل كامل أو ستطلب شروطا بديلة.

لكن عرض حركة حماس، الوارد في وثيقة اطلعت عليها رويترز وأكدتها مصادر، يبدو أنه يراعي المطلب القائم منذ فترة طويلة بإنهاء كامل للحرب كونه شرطا مسبقا قبل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم في السابع من أكتوبر.

والتقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل الليلة الماضية بعد اجتماعه مع قيادات من قطر ومصر، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الاقتراح.

وقال مصدر قريب من المفاوضات إن مقترح حركة حماس الفلسطينية لا يتطلب ضمانة لوقف دائم لإطلاق النار في البداية، لكنه يجب الاتفاق على نهاية الحرب خلال الهدنة قبل إطلاق سراح آخر الرهائن.

وقال مصدر ثان إن الحركة لا تزال تريد ضمانات من قطر ومصر ودول صديقة أخرى بأن وقف إطلاق النار سيتم الالتزام به وعدم انهياره بمجرد إطلاق سراح الرهائن.

وأضاف "هم لا يريدون اتفاق بأي ثمن.. يريدون العدوان يرتفع عن الناس ولا يكون مؤقتاً ، سيأخدون الأسرى، ثم يعيش الشعب الفلسطيني في مطحنة".

وأكد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية تمرير المقترح عن طريق مصر وقطر إلى إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال لرويترز "كنا حريصين من خلال هذا الرد أن نتعامل بروح إيجابية بما يضمن وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني ووقف إطلاق النار بشكل شامل وتام وأيضا بما يضمن إغاثة وإيواء وإعمار وكل القضايا المتعلقة بتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني".

ووفقا لمسودة رد حركة حماس سيتم "إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال دون سن 19 عاما غير المجندين والمسنّين والمرضى، مقابل جميع الأسرى في سجون الاحتلال من النساء والأطفال وكبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى". ومن المفترض أن تسحب إسرائيل قواتها من المناطق المأهولة خلال المرحلة الأولى من الهدنة المقترحة.

ولن يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية قبل أن ينتهي الجانبان من "المباحثات غير المباشرة بشأن المتطلبات اللازمة لاستمرار وقف العمليات العسكرية المتبادلة والعودة إلى حالة الهدوء التام".

وتشمل المرحلة الثانية "الإفراج عن جميع المحتجزين الرجال (المدنيّين والمجنّدين)، مقابل أعداد محدّدة من المسجونين الفلسطينيين، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلة الأولى، وخروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافّة".

وسيتم تبادل الجثث والرفات بين الجانبين خلال المرحلة الثالثة. ومن شأن الهدنة أيضا أن تزيد من تدفق المواد الغذائية وغيرها من المساعدات إلى المدنيين في غزة، الذين يواجهون الجوع والنقص الحاد في الإمدادات الأساسية.

Email