بلينكن يواصل مساعي «الهدنة» في المنطقة

الجيش الإسرائيلي يقترب من اجتياح رفح آخر ملاذ للنازحين

القصف «يضيء» سماء رفح في ظل انقطاع الكهرباء| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولته في الشرق الأوسط، سعياً للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، في وقت يقترب الجيش الإسرائيلي من هجوم بري في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، وآخر ملاذ للنازحين من الشمال والوسط.

وبعدما بدأ الاثنين في السعودية جولته الخامسة في المنطقة منذ اندلاع الحرب، وصل بلينكن أمس، إلى مصر، حيث التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل التوجه إلى قطر، الدولتين اللتين تقومان مع واشنطن بجهود وساطة من أجل الهدنة، على أن يتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وبموازاة المساعي الدبلوماسية والمحادثات، يتواصل القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة أن 107 فلسطينيين لقوا حتفهم خلال 24 ساعة. وقالت إن 27585 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم في القصف الإسرائيلي، كما يُخشى أن آلافاً آخرين مدفونون تحت الأنقاض.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يخوض «معارك عن قرب» في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع. وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف إلى أن نحو 300 شخص، بينهم مسنون ومرضى وعاملون، ما زالوا في مستشفى الأمل، وهو من الأكبر في خان يونس، بعد إجلاء 8 آلاف شخص الاثنين، كما تحاصر القوات الإسرائيلية مستشفى ناصر.

تهديد لرفح

واستهدف القصف كذلك مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1,3 مليون نازح، أي خمسة أضعاف عدد سكانها الأصليين، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.

وتعرضت المدينة لعدة غارات جوية إسرائيلية وقصف بالدبابات خلال الليل قبل الفائت، وأفاد مسعفون بوقوع عدة إصابات على الأقل بين النازحين. ورفح هي آخر ملاذ للفلسطينيين في جنوب القطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من نصف سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبحوا متكدسين حالياً في المدينة والمناطق المحيطة بها.

ومن المرجح أن تكون رفح الهدف البري التالي لإسرائيل. وتقدّم الجيش الإسرائيلي نهاية الأسبوع الماضي جنوباً باتّجاه المدينة الحدودية، محذراً من أن قواته البرية قد تدخل المدينة، الأمر الذي يضعه الفلسطينيون في خانة التهجير.

Email