اعتقال ضباط في الجيش السوداني بتهمة «الانقلاب»

جنود سودانيون في أحد شوارع القضارف | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد تقرير إخباري بأن استخبارات الجيش السوداني في منطقة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان بالعاصمة الخرطوم، اعتقلت عدداً من الضباط الفاعلين في قيادة متحركات أم درمان، بتهمة الإعداد لـ«انقلاب»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وقالت صحيفة «السوداني»، نقلاً عن مصادر، لم يتم الكشف عنها، أمس، إن «حملة الاعتقالات استهدفت ضباطاً نشطين في إدارة العمليات بأم درمان بصورة خاصة».

وأفاد مصدر مطلع: «الضباط المعتقلون الذين تم وضعهم بالإيقاف الشديد، هم قائد المتحرك الاحتياطي في معسكر «سركاب»، ومدير الإدارة الفنية بالدفاع الجوي، ومسؤول عن الرادارات وأجهزة التشويش المضاد للمسيّرات، ومسؤول عمليات الدعم والإسناد الاستراتيجي لمواقع المدرعات والشجرة». وأضاف المصدر أن «الاستعدادات جارية لاعتقال عميد ركن قائد أحد المتحركات في مدينة أم درمان، جميعهم معتقلون تحت ستار الإعداد لانقلاب».

وصرح مصدر عسكري من قاعدة «وادي سيدنا»، للصحيفة، بأن اعتقالات الضباط تزامنت مع زيارة عضو مجلس السيادة، مساعد القائد العام للجيش، الفريق إبراهيم جابر، لمنطقة «وادي سيدنا» العسكرية.

وتابع أن «الضباط الذين تم اعتقالهم من أكفأ ضباط القوات المسلحة، ضبطاً، وربطاً، وتعليماً، يمثلون روح متحركات أم درمان الحالية، خاضوا معارك شرسة ضد قوات الدعم السريع، وكبدوها خسائر فادحة، وأجبروها على التراجع..

هؤلاء الضباط لهم علاقات طيبة وسط الجنود والاحتياط والأهالي، لم نشهد لهم أي مخالفة تعليمات أو تحريض ضد القيادة طوال تاريخ عملهم».

وأردف: «يبدو أن هناك خللاً ما، لا طبعهم ولا حتى ذكاؤهم يجعلهم يقومون بمثل هذا التحرك ضد القيادة، من تلك المنطقة تحديداً، فالانقلاب ليس هذا مكانه، لكل من يعلم استراتيجية عسكرية».

على صعيد متصل، قال مسؤول حكومي من جنوب السودان، إن نحو 40 شخصاً، كثير منهم مدنيون، لقوا حتفهم في أعمال عنف بمنطقة متنازع عليها على حدود بلاده مع السودان قبل أيام، فيما لجأ مئات إلى مجمع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بحسب ما أوردت «رويترز».

ويتواتر وقوع اشتباكات في منطقة أبيي بين فصائل متناحرة من قبائل عرقية الدينكا، بسبب نزاع حول موقع أحد الحدود الإدارية، حيث يتم جمع عائدات ضريبية كبيرة من التجارة العابرة الحدود.

وقال وزير الإعلام في المنطقة، بولس كوغ، «شهد الثاني والثالث من فبراير الجاري، هجمات تضمنت إضرام نيران في عدة أسواق، ونهب ممتلكات، وقتل 19 مدنياً، وأصيب 18 آخرون».

Email