في أعنف ضربة من نوعها منذ بدء التصعيد في البحر الأحمر، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية تدمير صواريخ ومسيرات وشن سلسلة غارات أمريكية بريطانية على مواقع عدة للحوثيين في صعدة والحديدة، بعد يوم واحد من الضربات الأمريكية - البريطانية المشتركة ضد أهداف الحوثيين.
وقالت واشنطن إنها أحبطت عمليات إطلاق صواريخ مضادة للسفن كانت جماعة الحوثي على وشك تنفيذها في البحر الأحمر، ونشرت القيادة الوسطى صوراً لما قالت إنه انطلاق طائرات وإطلاق صواريخ على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» في بيان، أنه «في حوالي الساعة الرابعة صباحاً (بتوقيت اليمن)، ضربت الولايات المتحدة صاروخ كروز مضاداً للسفن، كان جاهزاً للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر».
وبعد ساعة ونصف الساعة، ضربت القوات الأمريكية صاروخ كروز حوثياً للهجوم الأرضي. وفي الساعة 10:30 صباحاً (بتوقيت اليمن)، استهدفت القوات الأمريكية أربعة صواريخ كروز أخرى مضادة للسفن، قائلة إنها تمثل تهديداً للسفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية في المنطقة. وتأتي هذه الضربات، بعد يوم واحد من عملية مشتركة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ضربت 36 هدفاً مختلفاً للحوثيين في 13 موقعاً مختلفاً في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» على وسائل التواصل الاجتماعي، إن القوات الأمريكية «نفذت ضربة دفاعاً عن النفس ضد صاروخ كروز حوثي للهجوم البري»، ثم قصفت في وقت لاحق «4 صواريخ كروز مضادة للسفن، جميعها كانت معدة للإطلاق ضد سفن في البحر الأحمر».
وأضافت أن القوات الأمريكية «حددت الصواريخ في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وقررت أنها تمثل تهديداً وشيكاً على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة». إلى ذلك، أفادت مصادر يمنية بمقتل 40 حوثياً خلال اليومين الماضيين نتيجة الضربات الأخيرة. وذكرت المصادر نفسها أن معظم القتلى سقطوا في صنعاء والحديدة.
مزيد من الضريات
وكان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أوضح أول من أمس، أن الولايات المتحدة تعتزم شن المزيد من الضربات على الجماعات «المدعومة من إيران»، في الشرق الأوسط، فيما ذكر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأمريكي في البيت الأبيض جون كيربي في تصريحات منفصلة، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة مساء الجمعة الماضي، كانت مجرد «جولة أولى» من إجراءات ستتواصل لاحقاً.