قالت منظمة أطباء بلا حدود، أمس، إن طفلاً واحداً على الأقل يموت كل ساعتين في مخيم زمزم الواقع في شمالي دارفور بالسودان وهو أحد أكبر وأقدم مخيمات النازحين في البلاد.

وقالت كلير نيكوليه مسؤولة قسم الطوارئ بالمنظمة: «قبل اندلاع الصراع في أبريل من العام الماضي، كان الناس في المخيم يعتمدون بشكل كبير على الدعم الدولي للحصول على الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة وكل شيء. والآن، تم التخلي عنهم بالكامل تقريباً».

ودعت المنظمة في بيان إلى التعبئة الجماعية للمجتمع الدولي وتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية فوراً لإنقاذ الأرواح في زمزم، موضحةً أن سوء التغذية بلغ جميع مستويات الطوارئ في المخيم. وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أكد الجمعة أن 18 مليون شخص في أنحاء البلاد يواجهون مستويات حادة من الجوع، مطالباً الطرفين المتحاربين بتقديم ضمانات فورية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين بشكل آمن.

ميدانياً، قتل 37 شخصاً في نهاية الأسبوع في معارك يبدو أنها مرتبطة بنزاع على أرض في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حسب ما أفاد مصدر رسمي.

جاء هذه العنف بعد أسبوع من مقتل 52 شخصاً في نزاع على أرض في المنطقة نفسها.

وقال بولس كوتش، وزير الإعلام في منطقة أبيي، إن القتال اندلع في مقاطعات روم أمير ولال وميجاك بهجوم شنه مسلحون من ولاية واراب في جنوب السودان، يدعمهم مقاتلون موالون للزعيم الروحي، جاي ماتشيك، من ولاية الوحدة بجنوب السودان أيضاً. وأضاف كوتش إن القتال خلف 19 قتيلاً و18 جريحاً، السبت، وأودى بحياة 18 شخصاً آخرين، الأحد، ومن بينهم 4 نساء و3 أطفال.

سياسياً، التقى وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي في طهران نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في أول زيارة لوزير خارجية للسودان منذ قطع العلاقات بين البلدين في سنة 2016.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الزيارة تأتي في إطار التنسيق لعودة العلاقات الطبيعية واستئناف الأنشطة الدبلوماسية بين البلدين، بعد إعلان عودة العلاقات الدبلوماسية في أكتوبر الماضي.