انتقادات دولية متواصلة لتعليق تمويل «الأونروا»

فلسطينيان يسيران بجوار مستودع تابع ل «الأونروا » أتى عليه القصف الإسرائيلي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس، إن تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، في ظل مجاعة وشيكة في غزة، يصل إلى حد «التآمر والاشتراك» في جريمة الإبادة الجماعية.

وحذر المرصد، في بيان، من «التبعات الخطيرة لقيام كثير من الدول المانحة بتعليق تمويلها للأونروا، في ظل الأوضاع الراهنة الكارثية»، واصفاً القرار بـ«الانتهاك الخطير للالتزامات الدولية لهذه الدول، خصوصاً فيما يتعلق بحماية الشعب الفلسطيني من جريمة الإبادة الجماعية».

وأضاف «إن ذلك يأتي تنفيذاً للسياسات والمشاريع الإسرائيلية الأزلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتجريد الشعب الفلسطيني، وعلى رأسه اللاجئون، من حقوقهم المكفولة بموجب القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة».

وأشار المرصد إلى أن «الجيش الإسرائيلي واصل بالوتيرة نفسها قتل المدنيين على نحو جماعي وفردي، وتجويعهم في غزة منذ صدور قرار محكمة العدل الدولية، الذي ألزم إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة».

انقسام أوروبي

وأعلن الاتحاد الأوروبي، وهو جهة مانحة رئيسية لـ«الأونروا»، إعادة النظر في التمويل، الذي يقدمه للوكالة في أعقاب مزاعم إسرائيلية بتورط عدد من موظفيها في هجوم 7 أكتوبر.

وعلق التكتل التمويل للأونروا حتى نهاية فبراير الجاري، وترى دول أعضاء الأمر عاجلاً، في حين تحذر أخرى من أن ذلك يمثل عقاباً جماعياً للفلسطينيين.

وطالب الاتحاد الأوربي بإجراء «تدقيق عاجل» في أعقاب مزاعم السلطات الإسرائيلية بمشاركة موظفي أونروا في هجوم حماس.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية إريك مامير: «الأمر الواضح بجلاء هو أن هذه التحركات عاجلة. إنها مهمة، ويتعين الشروع فيها دون تأخير».

وذكرت المفوضية في بيان أنه يتعين أن يقود عملية التدقيق خبراء يعينهم الاتحاد الأوروبي، وأن تجرى العملية جنباً إلى جنب مع التحقيق، الذي تجريه الأمم المتحدة في الأمر. وفي الوقت نفسه أكد البيان أن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية «سوف تتواصل دون توقف، من خلال المنظمات الشريكة».

ووصف المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني تعليق التمويل للوكالة بأنه «صادم»، وشدد على أن أكثر من مليوني نسمة في غزة «يعتمدون على الأونروا من أجل البقاء على قيد الحياة».

ودعا لازاريني الدول، التي علقت التمويل إلى «إعادة النظر في قرارتها»، وقالت الأونروا إنها مجبرة على إنهاء عملياتها خلال شهر ما لم يتم إعادة التمويل. ووصف منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة مارتن جريفيث الأونروا بأنها «حجر الزاوية» في تقديم الرعاية الإنسانية لسكان غزة.

وفي سيدني قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أمس، إن حكومته تحقق في الاتهامات لبعض موظفي الوكالة.

Email