من المقرر أن يقدم الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون بحزمة قيمتها 17.6 مليار دولار لتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل وتجديد الأسلحة الأمريكية.

ومن المتوقع أن يتم إصدار نص التسوية الأوسع في مجلس الشيوخ نهاية الأسبوع الجاري، وسيتم إجراء تصويت رئيسي على تلك الحزمة خلال الأسبوع.

ووافق مجلس النواب بالفعل على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 14.5 مليار دولار لإسرائيل في نوفمبر الماضي، لكن مجلس الشيوخ رفض الموافقة عليها.

وأصدر النائب كين كالفرت، الجمهوري عن ولاية كاليفورنيا، نص مشروع قانون المساعدة العسكرية لإسرائيل، والتي من شأنها أن توفر 4 مليارات دولار لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي و1.2 مليار دولار لمواجهة تهديدات الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون.

ولضمان أن الدعم لا يضر بجاهزية الولايات المتحدة، فإنه يشمل 4.4 مليارات دولار لتجديد المخزون الأمريكي من الأسلحة المقدمة لإسرائيل.

وهناك أيضا 3.3 مليارات دولار للعمليات العسكرية الأمريكية الحالية في منطقة الشرق الأوسط.

حديث الهدنة

يأتي هذا فيما تستمر الحرب ويستمر بموازاتها حراك وقف النار أو التوصل لهدنة. واعتبر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، أن «الكرة في ملعب حماس» فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق للتهدئة في غزة.

وقال سوليفان لشبكة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

وقال: «هذا يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة. وسنضغط من أجل ذلك دون كلل. ومن أجل ذلك، فهذه أولوية قصوى بالنسبة لنا».

ومن جهة أخرى، قال سوليفان إن القضايا الإنسانية في غزة ستكون على رأس أولويات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط.

وأكد القيادي في حماس أسامة حمدان أن حركته منفتحة على أي نقاش من شأنه «وقف العدوان» الإسرائيلي على غزة، لكنه اعتبر أن من السابق لأوانه الحديث عن اتفاق على هدنة.

وتنص مسودة اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس، التي صاغها الوسطاء القطريون والأمريكيون والمصريون، خاصة على إطلاق سراح أسرى محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت، أكدت الحركة منذ البداية أنها منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار تفضي إلى وقف الحرب.

وإذ أكد أن حركته تلقت مقترح الهدنة، أشار إلى أن هناك تفاصيل مفقودة، مضيفاً «ما قدم من اقتراح هو اتفاق إطار يحتاج إلى نقاش وحوار؛ لأن كل تفاصيله غير موجودة، وبالتالي كيف يجب الحديث عن صفقة».

كان مصدر في حماس قد أفاد بأن المرحلة الأولى من المقترح أن تتضمن هدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح واحد من الـ 35 إلى 40 رهينة محتجزين في غزة.

قتال مستمر

في الأثناء، لقي العشرات حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف مختلف أنحاء القطاع خلال الليل قبل الفائت فيما دارت أمس معارك في جنوب القطاع.

وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن القصف الإسرائيلي أودى بـ 127 شخصاً في 12 مجزرة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وذكر مراسل فرانس برس بأن القصف الإسرائيلي استهدف خان يونس ورفح جنوباً التي تؤوي مئات آلاف النازحين الفارين من المعارك منذ أكتوبر، والتي لوحت إسرائيل باحتمال تقدّم قوّاتها البريّة باتّجاهها.