موسكو تدعو إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن

أمريكا تضرب في العراق وسوريا وتعتبرها بداية الرد

إزالة الدمار في موقع دمره القصف الأمريكي في القائم العراقية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت روسيا التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لبحث الضربات الجوية التي بدأتها الولايات المتحدة فجر أمس، لمواقع في سوريا والعراق، رداً على هجوم استهدف قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية السورية، وأدى لمقتل ثلاثة جنود.

وأدانت الخارجية الروسية هذه الضربات ودعت لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن. ونقلت وكالة نوفوستي عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها أمس: «الضربات الجوية الأمريكية لأراضي العراق وسوريا تجاهل تام من واشنطن لمعايير القانون الدولي».

وأضافت: «يجب ألا توهم مشاركة بريطانيا الولايات المتحدة في هذه الضربات بأنهما شكلتا (تحالفاً دولياً)، كما جرت العادة في تعريف تحالفاتهما». وأشارت إلى أن الضربات الجوية هدفها الأساسي تأجيج الصراع في المنطقة.

وأكدت زاخاروفا أن «محاولات استعراض العضلات في المنطقة تهدف للتأثير على الوضع السياسي الداخلي الأمريكي، وتعكس الرغبة في تصحيح المسار الفاشل للإدارة الأمريكية الحالية بطريقة ما على الساحة الدولية».

واستهدفت الغارات الجوية الأمريكية سبع منشآت تحتوي 85 هدفاً في العراق وسوريا، قالت واشنطن إنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران وسط أنباء عن مقتل نحو 40 شخصاً.

وهذه الضربات، التي شملت استخدام قاذفات بي-1 بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، هي الأولى في رد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الهجوم في الأردن.

الرد بدأ

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: «ردنا بدأ اليوم. وسيستمر في الأوقات والأماكن التي نختارها». وانتقد روجر ويكر كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بايدن لعدم تكبيده إيران خسائر كبيرة بما يكفي والتأخر كثيراً في الرد.

وقال اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات بهيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الضربات كانت ناجحة على ما يبدو. وذكر أن الضربات نُفذت مع العلم باحتمال سقوط قتلى بين الموجودين في المنشآت.

وقال وزير الدفاع الأمريكي أوستن لويد بعد الغارات، إن بايدن أمر باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الحرس الثوري الإيراني ومن يرتبطون به. وأضاف «هذه بداية ردنا». وتابع: «لا نريد صراعاً في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر، لكن الرئيس وأنا لن نتهاون مع أي هجمات على القوات الأمريكية».

قيادة وتحكم

وقال الجيش الأمريكي في بيان، إن الغارات أصابت أهدافاً تشمل مراكز قيادة وتحكم ومنشآت لتخزين صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة، وكذلك مرافق للخدمات اللوجستية وسلاسل توريد ذخيرة.

وقال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة أبلغت العراق بالضربات قبل تنفيذها.

لكن بغداد استدعت القائم بأعمال السفارة الأمريكية لتقديم احتجاج رسمي. وجاء في بيان صدر عن الحكومة العراقية أن المناطق التي قصفتها الطائرات الأمريكية شملت أماكن تتمركز فيها قوات الأمن العراقية بالقرب من مواقع مدنية. وأفاد أيضاً بإصابة 23 شخصاً ومقتل 16.

وأفاد عراقيون بأن غارات عدة أصابت حي السكك في مدينة القائم، وهو منطقة سكنية قال عراقيون إن جماعات مسلحة تستخدمها أيضاً لتخزين كميات كبيرة من الأسلحة. وقالت مصادر محلية إن المسلحين غادروا المنطقة واختبأوا في الأيام التي تلت الهجوم في الأردن.

Email