قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أمس إن حركة حماس أعطت «تأكيداً إيجابياً أولياً» بشأن مقترح الهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن «الاجتماع في باريس نجح في دمج المقترحات... لقد وافق الجانب الإسرائيلي على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس»، في إشارة إلى المحادثات التي استضافتها العاصمة الفرنسية الأحد وشارك فيها مسؤولون من قطر والولايات المتحدة وإسرائيل ومصر.
وعادت صفقة تبادل المحتجزين بين إسرائيل و«حماس» إلى الواجهة مجدداً، في ظل الحديث عن محادثات متقدمة قد تفضي إلى هدنة ووقف الحرب لفترة طويلة، حيث كشفت القناة «12» الإسرائيلية أن رئيس الموساد دافيد بارنياع، أعلن أمام مجلس الحرب الإسرائيلي «وثيقة مبادئ» لصفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة «حماس»، تشمل إطلاق سراح 35 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل هدنة لـ 35 يوماً.
فيما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الولايات المتحدة تضغط من أجل الوصول إلى هدنة لفترة كافية لإيقاف زخم العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ما قد يمهد الطريق لهدنة أكثر استدامة.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن هناك تفاؤلاً بشأن إمكانية تحريك الصفقة، رغم أن الإعلان عن أنها ستبدأ مطلع الأسبوع المقبل كان سابقاً لأوانه، وفق تعبير المسؤول الإسرائيلي. ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن تل أبيب لم تتلق بعد رداً من حركة «حماس» بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين الطرفين، وإنها تتوقع وصول الرد من قطر في غضون الساعات القريبة.
من جهتها، أوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن العقدة الإسرائيلية في الصفقة ليست عدد المعتقلين الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم، إنما العقدة في أسماء بعض المعتقلين، الذين تقول تل أبيب إنهم متورطون في هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين. فإطلاق مثل هؤلاء ليس سهلاً، خصوصاً أن «حماس» لا تتراجع عن مطالبتها بإطلاق 3 أسرى فلسطينيين تصنفهم إسرائيل بالإرهابيين هم:
القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، والقيادي في حركة حماس عبدالله البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات. في الأثناء، نقلت الصحيفة الأمريكية «وول ستريت جورنال» عن المسؤولين، أن المفاوضين الأمريكيين بقيادة مدير وكالة الاستخبارات، ويليام بيرنز، أكدوا أنه «سيكون من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب بقوتها الحالية بعد وقف طويل لإطلاق النار». وأضافوا إن «واشنطن أبلغت المفاوضين الآخرين أن إسرائيل تدرس فكرة الانتقال إلى مرحلة أخرى محدودة بشكل أكبر من الحرب، بعد إطلاق سراح جميع الرهائن».