سفارة المغرب تعود لبغداد بعد 18 عاماً من الغياب

ناصر بوريطة وفؤاد حسين عقب إعادة افتتاح سفارة المغرب في بغداد| إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي
أعادت المملكة المغربية فتح سفارتها في بغداد رسمياً، بعد 18 عاماً من الإغلاق لدواعٍ أمنية، وجرى ذلك خلال زيارة ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي إلى العراق وصفت بالتاريخية.
 
وأكد ناصر بوريطة، وفؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية العراق، خلال مباحثات معمقة في مقر وزارة الخارجية العراقية، أمس، أن خطوة المملكة المغربية في افتتاح سفارتها ستكون منطلقاً لشراكة تنسجم وحجم العلاقات التاريخية بين الجانبين.
 
وأعلن الوزيران خلال مؤتمر صحافي مشترك، أن المغرب والعراق سيعملان على وضع خريطة طريق مشتركة للعلاقات المستقبلية، وأيضاً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وإدانة كل الاعتداءات التي تطال المسجد الأقصى.
 
وقال وزير خارجية المغرب: إن افتتاح السفارة بعد 18 عاما من الإغلاق «إشارة قوية» توضح ثقة المغرب في العراق الجديد واستقراره والمسار الإيجابي الذي سلكه.
 
وأضاف أن العراق دخل مرحلة جديدة من التطور وأن المملكة داعمة لوحدة وسيادة العراق، معرباً عن إعجابه بنجاح العراق في تنظيم خليجي 25.
 
وأشار إلى أن المباحثات مع نظيره العراقي تناولت عدة مواضيع ستؤسس في ما بعد للعلاقات المستقبلية على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري.
 
وأكد خلال المؤتمر الصحافي أن إعادة افتتاح السفارة المغربية في العراق، تعد مرحلة تاريخية، وتعكس رؤية المغرب في بناء العلاقات مع العراق.
 
وثمّن الوزير المغربي موقف العراق بدعم الوحدة الترابية للأراضي المغربية، وسيادة المغرب على أراضيه.
 
علاقة متينة
 
من جهته، قال فؤاد حسين «إن إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد ستؤسس لعلاقة متينة بين البلدين، لافتاً إلى أن المباحثات مع نظيره المغربي شهدت مناقشة عدد من الملفات أبرزها تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل تسهيل دخول العراقيين ورجال الأعمال في البداية وتأسيس العلاقات التجارية والاقتصادية وتبادل الاستشارات بقضايا السياسة بين البلدين».
 
وأكد أن «العراق داعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية». وأضاف «أجرينا جولة مباحثات تناولنا عدة مواضيع ستؤسس فيما بعد للعلاقات المستقبلية على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري وأيضا الدور المستقبلي للمغرب في توسيع العلاقات مع الدول الأفريقية».
 
وقال الوزير العراقي: «إن المباحثات تناولت إعادة النظر لأكثر من 40 اتفاقية بحيث تنسجم مع المتغيرات التي طرأت على البلدين خلال السنوات الماضية».
 
ورجح أن تشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية مرحلة جديدة من خلال وضع آلية لجميع رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين وتأسيس منتدى لرجال الأعمال لتطوير التعاون المشترك على المستوى الحكومي والقطاع الخاص والعمل على إحياء العلاقات التجارية بين البلدين.
 
وكانت السفارة المغربية في بغداد، أغلقت أبوابها عام 2005، وانتقلت إلى عمان بسبب «تدهور الأوضاع الأمنية» في العراق، بحسب وزارة الخارجية المغربية.
 
Email