ليبيا.. اشتباكات صبراتة تعيد ملف الميليشيات إلى الواجهة

مسلحون خلال اشتباكات سابقة في صبراتة / أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عاد شبح الفوضى الأمنية إلى غرب ليبيا، وشهدت مدينة صبراتة (76 كلم إلى الغرب من طرابلس) أول من أمس مواجهات دموية بين ميليشيا محلية وأخرى من مدينة الزاوية المجاورة ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين واضطرار سكان محليين إلى النزوح إلى خارج المدينة فراراً من نار المعارك المتقدة منذ فجر الجمعة.

وأعلن جهاز الإسعاف والطوارئ بصبراتة تسجيل حالتي وفاة كحصيلة أولية للاشتباكات التي شهدتها مدينة صبراتة، لكن مصادر محلية أكدت لـ«البيان» أن العدد الحقيقي أكبر من المعلن عنه، وأن هناك إصابات حرجة تم نقلها إلى العاصمة طرابلس لتلقي الإسعافات الأولية.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن قوة مسلحة من مدينة الزاوية هاجمت مدينة صبراتة من مدخلها الشرقي بهدف القبض على عدد من قادة التشكيلات المسلحة بالمدينة وعلى رأسهم أمير الحرب أحمد الدباشي الشهير بـ(العمو) والتي تنعته التقارير الأممية بأنه أحد أهم المتخصصين في الاتجار بالبشر والمسيطرين على مسالك التهريب في غرب ليبيا.

وعلمت «البيان» أن الهجوم على مدينة صبراتة انطلق دون إذن قضائي أو تكليف من الجهات الأمنية المركزية، وهو ما يعني أنه يدخل في سياق التنافس بين أمراء الحرب بالمنطقة الغربية على مسالك تهريب البشر والنفط والسلع التموينية.

وقال رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد عبد الحكيم حمزة لـ«البيان»: إن المواجهات المسلحة التي تندلع بين الفترة والأخرى بمدينة صبراتة تصاعدت قوتها هذه المرة.

وأوضح أن أسباب ودوافع هذه الاشتباكات لا تزال غامضة ومن المرجح أنها تدور بين مهربي البشر بسبب صراع النفوذ والسيطرة فيما بين هذه الجماعات المسلحة على بعض المواقع داخل صبراتة.

Email