فلسطين.. إعلان الجزائر يعود إلى الواجهة

مع تلقي الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركتا فتح وحماس، دعوة من الجزائر، للاجتماع مجدداً، من أجل استئناف مجريات لقاءات المصالحة، وتنفيذ اتفاق الجزائر، يُجمع الفلسطينيون على أن العبرة بعد هذا التوقيع، تكمن في التنفيذ على أرض الواقع لما اتفق عليه، وعدم المماطلة أو التأخير، كما جرت العادة بعد كل اتفاق.

الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية جزائرية، يعد خطوة متقدمة وضرورية، على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فهذا الاتفاق، الذي جاء بجهود حثيثة ومتواصلة بذلتها الجزائر، يؤكد الدور الوطني والعروبي الذي لا يتخلى عن واجبه القومي تجاه قضايا الأمة العربية، ويقف على رأسها القضية الفلسطينية.

ومنذ دعوة الجزائر الأولى، علق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على هذا البلد، وقدرته على إنجاح مساعي المصالحة، بالنظر إلى العلاقة التاريخية التي تربط بين الفلسطينيين والجزائر، التي سبق أن فتحت الأبواب مشرعة أمام الطلبة الفلسطينيين للدراسة في جامعاتها، دون أي مقابل، كما أنها لم تبخل على أبناء فلسطين بالمال، أو المواقف السياسية الداعمة والمؤيدة لقضيتهم.

وحسب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، فإن الفصائل الفلسطينية ستستجيب لدعوة الجزائر الجديدة، وستعمل مجتمعة على تسهيل إتمام هذه الجولة، أملاً في الوصول إلى الهدف الأهم والأسمى، نقطة مهمة بلم الشمل الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية.

ويرى المحلل السياسي هاني المصري، أن تغليب المصالح الفردية والفئوية والحزبية، على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، هو ما يمنع تحقيق المصالحة، مبيناً أن أهم أسباب تحقيقها، يكمن في توفر الإرادة السياسية، وأهمية احترام مكانة الجزائر عند الفلسطينيين، والحرص على استمرار العلاقة التاريخية معها، لدى مختلف مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية. (رام الله - محمـد الرنتيسي)

الأكثر مشاركة