الصين مستعدة لتكريس الصداقة التاريخية مع العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الصين استعدادها للاستفادة من القمة العربية الصينية الأولى التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض، للعمل مع الدول العربية على تكريس الصداقة العربية الصينية التاريخية ومواصلة إثراء وتعميق التعاون الشامل وعلى مستويات متعددة بين الجانبين، والعمل يداً بيد على بناء المجتمع العربي الصيني لمستقبل مشترك نحو عصر جديد، بما يعود بالخير على الشعوب العربية والشعب الصيني، ويعزز التضامن والتعاون بين الدول النامية، ويحافظ معاً على قضية السلام والتنمية في العالم

ونشرت وزارة الخارجية الصينية مؤخراً تقريراً عن التعاون العربي الصيني في العصر الجديد بمناسبة قرب انعقاد القمة خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث استعرض التقرير تاريخ العلاقات الودية بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية، لا سيما بعد تأسيس الصين الجديدة، في ظل التغيرات غير المسبوقة التي لم يشهدها العالم منذ مائة سنة، حيث تواجه الدول العربية والصين فرصاً وتحديات تاريخية متشابهة، فهي تحتاج بشكل أكثر إلى تكريس الصداقة التاريخية وتعميق التعاون الاستراتيجي فيما بينها، والعمل يداً بيد على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد، وخلق مستقبل أجمل للعلاقات.

ويتألف التقرير من أربعة أجزاء، إضافة إلى التمهيد والملاحظات الختامية، وتطرق إلى الصداقة العربية الصينية الموروثة منذ ألف عام، والعلاقات العربية الصينية في العصر الجديد، والتعاون الذي يتطور بسرعة وسط المتغيرات العالمية.

وأشار التقرير إلى أن العلاقة بين الدول العربية والصين ذات تاريخ طويل، وأن السلام والتعاون، والانفتاح والتسامح، والتعلم والمنفعة المتبادلة كانت دائماً المواضيع الرئيسية للعلاقات الصينية العربية؛ فمنذ تأسيس الصين الجديدة وعلى مدى السنوات الـ 70 الماضية، حقق اتساع وعمق الصداقة والتعاون بين الجانبين قفزات تاريخية، وأصبح نموذجاً للتعاون، ومنذ عام 2012، واصلت الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية إحراز تقدم جديد، وكانت مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ «الحزام والطريق» خطوة جديدة في تعميق التبادلات بين الجانبين.

Email