تقارير البيان

غزة تطلّ على الحياة من نافذة المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما تشهد الحياة اليومية الفلسطينية أحداثاً أمنية وسياسية مفعمة بالتوتر وعدم الاستقرار، هناك على الجانب الآخر ثمة واجهة إيجابية، تحمل في طياتها مشاهد نابضة بالفرح واللفتات المعبرة، كتلك التي يحتشد من خلالها المئات من أهالي قطاع غزة بشكل يومي، للاستمتاع بمباريات مونديال قطر 2022.

ويجد الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد على 15 عاماً، في المونديال القطري متنفساً للحياة، يطلون من خلاله على العالم، ويشاركونهم الحدث الكوني، مؤكدين أن متابعة مباريات المونديال تعد الأكثر جذباً وتفاعلاً وتقديراً، بحسبانها تنسيهم همومهم.

ومع استمرار المباريات، امتلأت المقاهي المنتشرة في الحواري والأزقة والأماكن العامة، وكذلك في الشاليهات المقامة على امتداد شاطئ البحر في غزة، بالأهالي وغالبيتهم من الشباب، لقضاء أوقات جميلة في متابعة المباريات، وتشجيع المنتخبات التي يفضلونها، رغم تواضع مدخولاتهم اليومية، وانتشار البطالة في صفوفهم، والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها القطاع.

شاشات كبيرة

وخصص أصحاب المقاهي والشاليهات في القطاع شاشات عرض كبيرة، لاستقبال الفلسطينيين، بما يشعرهم بأجواء المونديال، ويلمح الزائر لها، تفاعل الغزيين مع المونديال، من خلال صور المنتخبات المختلفة، وأعلام الدول المشاركة، معربين عن سعادتهم بالأجواء المونديالية، التي وفرت عليهم تكاليف شراء بطاقات القنوات الناقلة المشفرة. وتتنوع الفعاليات في أماكن العرض، فتقام المسابقات الثقافية والفقرات الترفيهية، بما يتلاءم والأذواق المختلفة.

تقول إسراء المشهراوي إنها تحرص على اصطحاب أولادها لحضور مباريات كأس العالم، في محاولة لإخراجهم من الأجواء المشحونة، مؤكدة أن المقاهي والشاليهات، جاءت للاستعاضة عن المنع من السفر، الذي يعاني منه سكان غزة.

ورفع مونديال قطر من وتيرة الإقبال على صيانة الأجهزة اللاقطة، وتبديل الشاشات التلفزيونية بأخرى ذكية، للأسر التي ترغب بمتابعة المباريات والاستمتاع بها في المنازل، ولم يخف أصحاب المحال التجارية رضاهم عن حركة السوق، وارتفاع مبيعاتهم من اللوازم التي من شأنها تحسين جودة المشاهدة، وتوفير المتطلبات اللازمة.

 

Email