توقعات بتعثر ملف الحدود بين لبنان وإسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان»، على موقعها الإلكتروني، وعلى حسابها في «تويتر»، أن ملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، يتجه نحو انتكاسة، يعقبها تصعيد، وهو ما عبّر عنه 62 % من المستطلعة آراؤهم عبر الموقع، و62.2 % في «تويتر»، فيما ذهب 38 % من المشاركين في الاستطلاع عبر الموقع، و37.8 % من المستطلعة آراؤهم عبر «تويتر»، إلى أن الملف يتجه نحو اتفاق برعاية أمريكية. وفي قراءة لنتائج الاستطلاع، أكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، د. خالد شنيكات، أن هنالك تفاؤلاً بشأن المباحثات التي تجري بين لبنان وإسرائيل، بشأن الحدود البحرية، ومن المنتظر أن تجري اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

خلافات متجددة

وقال: «تاريخياً، الخلافات موجودة بينهما على الحدود البرية والبحرية، ومع اكتشاف الثروة النفطية والغازية بكميات كبيرة تجارياً، تجدد الخلاف، وبات من الضرورة استئناف المفاوضات، وتجري حالياً عبر الوسيط الأمريكي».

وبيّن شنيكات أن جوهر الخلاف يدور حول مناطق متنازع عليها، تتضمن حقولاً، علاوة على إمكانية أن تنتج إسرائيل النفط قبل التوصل لاتفاق مع لبنان. وأردف قائلاً: «المرجح بأن التسويات قادمة، وبالنسبة للبنان، فإن إجراء التسوية بما يحفظ حقوقه، سيعمل على إنعاش اقتصاد، وسيمهد الطريق لمزيد من أعمال الاستكشاف، كما أن إسرائيل تدفع نحو التسوية لتصدير النفط لسوق الاتحاد الأوروبي، الذي يعاني حالياً، جراء الأزمة الأوكرانية الروسية».

توافق وتفاهم

أما عضو مجلس النواب الأردني، محمد أرسلان، فيرى أنّ هناك توافقاً وتفاهماً على رسم الحدود بين لبنان وإسرائيل، باعتبار أن الوسيط الأمريكي قدم مقترحاً، وعلى حد تعبير الإسرائيليين، فإن هذا المقترح تضمّن حلولاً أفضل مما كان يتوقعه اللبنانيون، فالتقدم هو عنوان هذه المفاوضات، والنزاعات في طريقها إلى الحل.

وقال أرسلان «نجاح عملية الترسيم، سيوفر آفاقاً نحو توزيع الحقول، وسيفتح الأبواب أمام الشركات المتخصصة لمزاولة استخراج الغاز وتصديره، وهذا سينعكس إيجاباً على دول المنطقة، بحيث تصبح رائدة في بيع الغاز، لا سيما أنها قريبة من أوروبا، فهذه الإيرادات الضخمة، ستساعد لبنان وشعبه بالوقوف مجدداً، والخروج من خانة الأزمات».

 
Email