دعوات عراقية للتيار الصدري بالانخراط في الحوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت الكتل والتيارات السياسية في العراق أمس التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني لوضع آليات للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه. وذكر بيان، في ختام اجتماع الرئاسات الثلاث مع قادة القوى السياسية الوطنية العراقية، بدعوة من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أن المجتمعين عبروا «عن التزامهم بالثوابت الوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار.. حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع».

ودعا المجتمعون إلى «أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تاريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة».

وناشد المجتمعون «التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه واستمرار الحوار الوطني من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة». ودعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي وضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات.

عقد قادة الكتل السياسية العراقية في قصر الحكومة في بغداد اجتماعاً أمس بدعوة من رئيس الوزراء، لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية التي تشلّ البلاد، لكن التيار الصدري أعلن مقاطعته اللقاء.

ضغط وتصعيد
وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو الماضي، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات، من دون أن تتطور الأمور إلى عنف. وحتى الآن، لم تفضِ محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة.

جمع الكاظمي الذي يترأس حكومة تصريف الأعمال على طاولة واحدة أمس قادة أبرز الكتل السياسية في البلاد، كما أفاد بيان صادر عن مكتبه. في المقابل، قاطع الاجتماع التيار الصدري الذي أعلن في بيان أنه وبجميع عناوينه وشخصياته السياسية، لم يشترك فـي الحوار السياسي الذي دعا إليه رئيس الوزراء لا بطريق مباشر ولا غير مباشر.

إضاءة
يطالب التيار الصدري في العراق بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالباً بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.
ويضم الإطار التنسيقي خصوصاً كتلة الفتح البرلمانية الممثلة لفصائل الحشد وكتلة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الخصم التاريخي للصدر.

Email