التيار الصدري يؤجل تظاهرة حاشدة ويحذّر «الإطار التنسيقي» من تأجيج حرب أهلية

الكاظمي يلقي حجراً في بركة الأزمة العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بين دعوات الحشد والحشد المضاد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي، أعلن الصدريون تأجيل التظاهرة المليونية السبت المقبل حتى إشعار آخر، خوفاً من اندلاع أعمال عنف، فيما دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القوى السياسية، إلى اجتماع عاجل للبدء بحوار وطني جاد.

ودعا الكاظمي، القوى السياسية إلى اجتماع في قصر الحكومة، اليوم، للبدء بحوار وطني جاد. ودعا في بيان، قادة القوى السياسية الوطنية إلى اجتماع وطني في قصر الحكومة للبدء بحوار وطني جاد، من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين، على مبدأ حفظ وحدة العراق، وأمنه، واستقراره، على حد قوله، مشيراً إلى أنّ هدف اللقاء هو التفكير المشترك من أجل إيجاد الحلول للأزمة السياسية الحالية، والانغلاقات الراهنة في نطاق الدستور وعلى أرضية المصلحة الوطنية العليا، وبما يسهم في تهدئة التصعيد الراهن.

تأجيل مليونية

وتأتي دعوة الكاظمي، بعد ساعات من إعلان زعيم التيّار الصدري، مقتدى الصدر، تأجيل تظاهرة حاشدة دعا تياره لتنظيمها، السبت المقبل في بغداد، حتى إشعار آخر، خشية من العنف. وقال الصدر في تغريدة على «تويتر»، أمس: إن كنتم تراهنون على حرب أهلية فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي وإن الدم العراقي غالٍ، أعلن تأجيل تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر، لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين، مطالباً المعتصمين في الوقت نفسه بمواصلة اعتصامهم.

وحذّر التيار الصدري من أنّ قوى في الإطار التنسيقي، تعمل على تأجيج حرب أهلية، من خلال الدعوة لاعتصامات ومظاهرات متقابلة. وقال صالح محمد العراقي، المقرب من الصدر، في بيان: «يجب على الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي كبح جماح الثالوث الإطاري المشؤوم فوراً لأنه يلعب بالنار، وقد يكون من صالحه تأجيج الحرب الأهلية من خلال الاعتصام مقابل الاعتصام أو المظاهرات مقابل المظاهرات، لا تظنوا أن دعوتكم لمظاهرات كبرى ستزعجنا أو تخيفنا فنحن لن نمد يدنا ضدكم حتى وإن فعلتم ذلك».

دعوات تهدئة

إلى ذلك، أطلق هادي العامري رئيس تحالف الفتح، وأحد فصائل الحشد الشعبي، دعوات للتهدئة والتواصل. والتقى العامري، أمس، مبعوثة الأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، وبحث معها سبل معالجة الأزمة الراهنة، واستمرار دعم الجهود الوطنية المبذولة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء لمعالجة الانسداد السياسي القائم منذ عدة شهور، وفق بيان.

في الأثناء، قدّم وزير المالية العراقي، علي علاوي، استقالته من منصبه خلال جلسة للحكومة. وذكرت وسائل إعلام، أنّ رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قبل استقالة علاوي، وكلّف وكيل الوزارة، طيف سامي، القيام بمهام وزير المالية بالوكالة.

Email