مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً غداً

تحركات مصرية مكثفة للتهدئة في غزة

صحافيون يرصدون آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل القاهرة جهودها من أجل التوصل لتهدئة في قطاع غزة، فيما تعالت الأصوات الدولية الداعية إلى تجنب التصعيد وضبط النفس.

وفي حين، أعلنت مصادر دبلوماسية أن مجلس الأمن سيعقد اجتماعاً طارئاً غداً على خلفية هذه التطورات...أكد  الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده تجري اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين لمنع العنف، موضحاً في كلمته خلال تفقده الكلية الحربية، أن هناك اتصالات مع جميع الأطراف على مدار الساعة حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، مشيراً إلى أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة مع شركائها لاستعادة الهدوء والاستقرار والسلام داخل غزة.

زيارة مرتقبة

وفي السياق ذاته، قال مصدر أمني مصري إن بلاده «أجرت العديد من الاتصالات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل وقف إطلاق النار وعدم تطور الأحداث في القطاع وحتى لا يحدث المتوقع منه بالرد الفلسطيني من غزة نحو المدن الإسرائيلية لتشتعل الأمور ثانية في المناطق الفلسطينية والإسرائيلية على السواء مثلما حدث في العام الماضي». وأكد المصدر أن وفداً أمنياً مصرياً يستعد إلى السفر خلال ساعات بصورة عاجلة إلى إسرائيل وفلسطين لإطلاق مبادرة وقف إطلاق النار والسيطرة على الأمور قبل تفجر الأوضاع.

احتواء الوضع

على صعيد متصل، أكدت مصادر أخرى، أن الفريق الأمني المكلف بمتابعة تطورات الأوضاع في غزة يواصل اتصالاته بغية التوصل لوقف إطلاق نار مؤقت، يتمكن خلاله من بحث منع اتساع نطاق العمليات أو مداها الزمني، تمهيداً لعودة العمل باتفاق التهدئة بين الجانبين.  وفي إطار جهود التهدئة المصرية، أبدت حركة «حماس» مرونة في ما يتعلق بعدم انخراط ذراعها العسكرية.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل أنها ستبقي غاراتها على القطاع في حدود استهداف حركة «الجهاد»، حيث ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه استهدف خلية تابعة لـ«الجهاد» في غزة، كانت في طريقها لإطلاق قذائف هاون باتجاه مستوطنات في محيط القطاع، وفق قوله، واعتقل 19 عنصراً من «الجهاد» في الضفة الغربية. كما أعلن إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب، إثر إطلاق صواريخ من غزة، وذلك فيما أشارت مصادر أمس إلى مقتل فلسطيني، جرّاء تجدد القصف الإسرائيلي على مدينة خان يونس، بينما أعلنت مصادر فلسطينية مقتل 15 فلسطينياً وإصابة 125 آخرين في العملية الإسرائيلية الجارية منذ أول من أمس.

قلق بالغ


وأمام هذه التطورات، أعلن بيتر ستانو الناطق باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل يتابع أعمال العنف في غزة بقلق بالغ ويدعو جميع الأطراف إلى أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب تصعيد جديد، مشيراً إلى أن «هذه الأحداث الأخيرة تؤكد من جديد ضرورة إحياء أفق سياسي وضمان وضع مستدام في غزة».

وفي السياق ذاته، أعربت روسيا عن «قلقها البالغ» إزاء التصعيد بين إسرائيل وحركة «الجهاد» ودعت إلى إبداء «أقصى درجات ضبط النفس». وجاء في بيان للناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «نراقب بقلق بالغ تطور الأحداث التي يمكن أن تؤدي إلى استئناف المواجهة العسكرية على نطاق واسع وتفاقم تدهور الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً في غزة». ودعت زاخاروفا «كل الأطراف المعنيين إلى إبداء أقصى درجات ضبط النفس ومنع تصعيد العمليات المسلحة وإعادة تفعيل وقف مستدام لإطلاق النار فوراً».
   

Email