بيروت تترقب ثمار استضافتها لاجتماع وزراء خارجية العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف بيروت، غداً وبعد غدٍ الأحد، الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، تحضيراً لقمّة الجزائر، حيث توافد وزراء خارجية 21 دولة عربيّة إلى لبنان، للمشاركة في الاجتماع، وسط تشديد أوساط معنيّة على كوْن الوجود العربي في بيروت لا يؤشر إلى أيّ تغيير في الموقف العربي المعلن والواضح إزاء الملف اللبناني، والذي لا يزال يربط بين الإصلاح ووقف الهدر والفساد، وبين المساهمة في عملية إنقاذ لبنان واستنهاضه من أزمته، وذلك بالتوازي مع الاستمرار في البحث عن السبل الآيلة إلى تقديم الدعم المباشر للشعب اللبناني من دون المرور عبر قنوات السلطة.

وفي الانتظار، تردّدت معلومات مفادها أنّ هذا الاجتماع لن يخرج بأيّة مقرّرات دسمة، لكوْن البحث الجدّي في القضايا الكبرى والرئيسيّة التي تشغل بال القادة العرب سيُترك لقمّة تُعقد لاحقاً في سبتمبر المقبل، وتُعدّ العدّة لاجتماع جامعة الدول العربيّة، التي ستقترح مقرّرات وحلولاً للأزمات العربية، من اليمن إلى سوريا فالعراق، وصولاً إلى لبنان.

وعليه، فإنّ ثمّة إجماعاً على أنّ اجتماع بيروت، الذي هو من دون جدول أعمال، حيث يمكن لأيّ وزير أن يقدّم عرضاً عن أولويّات بلاده في سياساتها البينيّة بين العرب وتجاه القضايا العربية والدولية الكبرى، وسيخلو من أيّ لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين اللبنانيين.

على صعيد آخر، وغداة «حرب التسريب» وتقاذف الاتهامات حول الجهة التي عمدت إلى تعميم مسودة التعديل الوزاري على وسائل الإعلام، استعاد المشهد الرئاسي توازنه مجدّداً، مع «فكّ الاشتباك» الإعلامي بين الرئاستيْن الأولى والثالثة، فزار الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي قصر بعبدا، اليوم الجمعة، حيث استكمل مع الرئيس ميشال عون البحث في التشكيلة الحكوميّة وتبادل الآراء حولها.

وفي هذا الإطار، أكدت المعلومات المستقاة من دوائر الرئاسة الأولى أنّ عون ركّز في ملاحظاته على استيضاح المعايير التي اتّبعها ميقاتي في مسودته الوزاريّة، لا سيّما في ما يتصلّ بعملية استبعاد بعض الوزراء دون سواهم، واستبدال بعض الحقائب بأخرى في التركيبة الوزارية بين القوى السياسيّة، وتخصيص جهات حزبيّة بوزراء سياسيّين دون غيرها.

Email