عيون الليبيين على اجتماعات مجلسي الدولة والنواب بعد الأضحى

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينتظر الليبيون أن يستأنف رئيسا مجلسي النواب والدولة، عقيلة صالح وخالد المشري، اجتماعاتهما بعد عيد الأضحى تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة للدعم، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر حول النقاط التي لم يتم الفصل فيها نهائياً في مسودة الدستور.

ولم يتحدد بعد، ما إذا كان الاجتماع المقبل سينعقد في جنيف أو القاهرة أو الرباط، لكن مصادر مطلعة ترى أنه تم كسر الحاجز النفسي بين صالح والمشري، بما ساعد على الجمع بينهما حول طاولة واحدة للحوار بعد أكثر من عامين على آخر لقاء بينهما انعقد في الرباط بوساطة مغربية.

ورغم حالة التفاؤل التي عبّرت عنها البعثة الأممية وسفارات دول غربية بإمكانية التوصل إلى حل نهائي لجميع الملفات العالقة ذات الصلة بمسودة الدستور والقاعدة الدستورية للانتخابات، رجحت أوساط ليبية من طرابلس وطبرق لـ«البيان» أنّ يتواصل الخلاف حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، فيما أصبح من الممكن تنظيم انتخابات برلمانية وفق ما توفر من توافقات بين المجلسين.

وقالت ذات الأوساط: «إن محاولات مجلس الدولة إقرار مادة دستورية تهدف لإقصاء القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر من أي استحقاق رئاسي قادم، لن تفلح ولن تحقق أهدافها، في ظل استمرار الصراع القائم بين الفرقاء في غرب وشرق البلاد، والذي تفاقم مع العودة إلى مربع الانقسام الحكومي بوجود حكومتين في طرابلس وسرت».

وتابعت: «إن المواد الخلافية حول شروط الترشح للانتخابات الرئاسية قد يتم تأجيلها إلى حين عرضها على الاستفتاء الشعبي العام والمباشر، نظراً لأن لا مجلس النواب ولا مجلس الدولة سيتخليان عن مواقفهما بسبب ارتباطات كل منهما سياسياً واجتماعياً وإدارياً». وأردفت أن نجاحات مهمة قد تحققت في سياق المسار الدستوري سواء في القاهرة أو جنيف، لكن النقاط الخلافية حول شروط الترشح للاستحقاق الرئاسي احتلت صدارة الاهتمام بدلاً عنها.

وسجل لقاء جنيف عدداً من النقاط الإيجابية، حيث أعلنت رئاسة مجلس النواب أنه تم خلاله الاتفاق على تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وصياغة دستور يهدف لبناء دولة مدنية ديمقراطية يتحقق فيها مبدأ المساواة بين الليبيين، ويمنح حق المشاركة للجميع في بناء الدولة وصياغة القرار السياسي والاقتصادي.

إلى ذلك دعت السفارة البريطانية في ليبيا، اليوم الجمعة، المجلسين للاتفاق على أساس موثوق لإجراء انتخابات تعكس رغبات جميع الليبيين في الوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة. وأشادت السفارة عبر حسابها بـ«تويتر»، بجهود المستشارة الخاصة للأمين العام ورحبت بقيادتها المستمرة في ليبيا.

Email