آمال فلسطينية على مؤتمر المانحين لإنعاش «أونروا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يُعلّق الفلسطينيون آمالاً كبيرة على مؤتمر المانحين المنعقد في نيويورك، لسد العجز المالي لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وتفادي انهيارها وتوقف خدماتها، الأمر الذي سينتج عنه ارتفاع مؤشر الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعاً مأساوية، بفعل الحصار المستمر عليه منذ ما يزيد على 15 عاماً، علاوة على تعطيل خدمات الصحة والتعليم.

مردّ هذه الآمال يعود لإجماع الدول المانحة خلال مؤتمرها السنوي، الذي تعقده الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أهمية دعم «أونروا» لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها، وفق التفويض الدولي والأممي المسند إليها.

وكان تقليص خدمات الوكالة أخيراً ضاعف صعوبة الأحوال المعيشية للاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الأردن وسوريا ولبنان التي تستضيفهم، وزادها سوءاً، بسبب العجز الذي لحق بميزانية الوكالة، ومن هنا فالآمال معقودة اليوم على مؤتمر المانحين في توفير شبكة أمان مالي، تضمن استمرار عمل الوكالة وتقديم خدماتها كالمعتاد.

ويعتمد اللاجئون الفلسطينيون بنسبة كبيرة على المساعدات التي يتلقونها من وكالة الغوث، وخصوصاً في غزة الذي ترتفع فيه معدّلات البطالة، بنسبة تزيد على 65 في المئة، وهي الأعلى في العالم، الأمر الذي أوقع أهالي القطاع في فقر مدقع، وجعلهم يفتقدون الكثير من المقومات الأساسية الحياة.

ووفقاً للمفوض العام لـ«أونروا» فيليب لازاريني فالمطلوب من مؤتمر المانحين يفوق سد العجز المالي الحالي، إذ يتعين على الأمم المتحدة توفير ميزانية للوكالة، لمنع وقوعها في أزمات جديدة، على أن تخصم من ميزانيتها السنوية حال صرفها، مبيناً أن عجز موازنة «أونروا» يشكل على الدوام تهديداً لوجودها، خصوصاً في ظل غياب أفق الحل السياسي.

وبلغ العجز المالي لدى وكالة الغوث للعام الجاري نحو 100 مليون دولار، من الأموال المخصصة لخدماتها الأساسية، بينما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لديها حوالي 6 ملايين لاجئ حول العالم، وتعمل «الأونروا» على تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين، بما يشمل التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والغذاء والمساعدات الطارئة في الأزمات.

وحسب محمـد شحادة عضو المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فإن دور «أونروا» لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات الإنسانية، بل يتعدى ذلك إلى تذكير المجتمع الدولي بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين.

Email