الجوع والعطش كابوس اليمنيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت تقارير دولية أن نحو150 ألف يمني يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في مناطق تقع تحت سيطرة الحوثيين، في حين أصبح معدل سوء التغذية بين الأطفال من أعلى المعدلات في العالم، إذ إن ثلث العائلات لديها فجوات في وجباتها الغذائية، ونادراً ما تستهلك أطعمة مثل البقوليات أو الخضار والفواكه أو منتجات الألبان واللحوم.

ونسب تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى بيانات برنامج الغذاء العالمي القول، إن مستوى انعدام الأمن الغذائي في اليمن حالياً غير مسبوق ويسبب معاناة شديدة لملايين الناس، على الرغم من المساعدات الإنسانية المستمرة، حيث يعاني أكثر من 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. في وقت سجلت جيوب من الظروف الشبيهة بالمجاعة لأول مرة منذ عامين في محافظات حجة وعمران والجوف، إذ يعيش قرابة 50 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، فيما أصبح أكثر من 5 ملايين شخص على شفا المجاعة نتيجة استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي.

وحسب ما جاء في التقرير، فإن معدل سوء تغذية لدى الأطفال في اليمن يعد من أعلى المعدلات في العالم، حيث أظهر مسح حديث أن ما يقرب من ثلث العائلات لديها فجوات في وجباتهم الغذائية، ونادراً ما تستهلك أطعمة مثل البقوليات أو الخضار أو الفاكهة أو منتجات الألبان أو اللحوم. كما أن معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال في البلاد لا تزال من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضعة و 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

ووفق ما جاء في التقرير، فإن الصراع الذي طال أمده ونقص الاستثمار في البنية التحتية للمياه حرم ملايين اليمنيين من الوصول إلى المياه النظيفة الصالحة للشرب. ونبه إلى أن معدل السحب على المكشوف من المياه الجوفية أعلى بمرتين من معدل التغذية، ما يؤدي إلى استنفاد احتياطيات المياه.

ويقول مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن 17.8 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي الملائمة، في حين أن شبكة المياه الحالية تصل إلى أقل من 30 في المئة من سكان البلاد. وبالتالي يحتاج الملايين بمن فيهم النساء والأطفال، إلى المشي لأميال لجلب المياه. حيث تسبب العجز في الوصول إلى مصادر المياه النظيفة في تفشي الأمراض، بما في ذلك الكوليرا والإسهال المائي الحاد.

Email