بين الانكفاء أو الانكسار أمام «إعاقة الحوثي» محمد البكالي يسلك طريق الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كغيره من شباب كثر من تعز اليمنية كان محمد عبده أحمد قاسم البكالي من أوائل المنخرطين للدفاع عن مدينتهم في وجة الميليشيا الحوثية وليكون موقعه في جبهة جبل جرة أخطر وأهم جبهة قتالية بالمحافظة.

ومع اشتداد المعارك كان قدر محمد البكالي أن يصاب في الشهر الثاني من عام 2016 بجرح نافذ نازف في مكان خطر بفقراته القطنية الثانية والثالثة والظهرية الأخيرة. ليتم إسعافه لأحد المشافي الذي أجرى له عملية جراحية على وجه السرعة إذ تبين وجود كسور متعددة مع أجزاء من العظام المتكسرة في القناة الشوكية.. وكانت الإصابة الخطيرة قد تسببت بإصابته بشلل نصفي للأطراف السفلية.

يقول محمد البكالي لـ«البيان» «نتج عن الإصابة مع الاشتباك مع ميليشيا الحوثي في جبل جرة شلل للأطراف السفلية.. كنت أعرف أنني سأكون مقتولاً أو جريحاً وقد سلكنا هذا الطريق». وأمام مفترق طريقين لا ثالث لهما.. وقف البكالي.. إما الانكفاء والانكسار أمام الإعاقة وإما أن يسلك طريق الحياة والأمل. يقول البكالي «أن تضيء شمعة صغيرة خير من أن تنفق عمرك تلعن الظلام». وهو ما كان بإصراره على العمل سائقاً لميكروباص في شوارع مدينة تعز يكافح لتوفير لقمة عيش لزوجته وابنتهما الصغيرة

وفي سبيل تجاوز شلل قدميه يستخدم البكالي سيخين حديديين لقيادة الميكروباص التابع له ويبذل قصارى جهده ليوفر مستلزمات تطبيبه وتكاليف معيشة أسرته التي أصبحت مرهقة بسبب استمرار الحصار على تعز من قبل الميليشيا.

Email