البرهان يعيّن 15 وزيراً في الحكومة السودانية الجديدة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الليلة الماضية قراراً بتعيين 15 وزيراً في الحكومة الانتقالية. وقال المجلس في بيان، «إنّ البرهان أصدر قراراً بتكليف عدد من الشخصيات بمهام الوزراء بالوزارات»، في وقت أكد البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو الالتزام بإطلاق حوار وطني شامل في البلاد.

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي في، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الأفريقي، ديفيد ساترفيلد، أعلنا في وقت سابق أن الولايات المتحدة لن تستأنف المساعدات المتوقّفة للحكومة السودانية في ظل استمرار العنف وعدم وجود حكومة مدنية تعكس إرادة شعب السودان. وقالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، إن الوفد الذي أنهى مباحثات مكثفة مع الأطراف السودانية، أبدى قلقه العميق بشأن تعطل التحوّل الديمقراطي في السودان، وأدان بشدة استخدام القوة غير المتناسبة ضد المتظاهرين، ودعا إلى إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة في الوفيات والإصابات التي حدثت أخيراً، ومحاسبة جميع المسؤولين عنها، والتقى الوفد أيضاً بعائلات الذين فقدوا أحباءهم في أعمال العنف ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

وأكدت السفارة الأمريكية أن القادة العسكريين في مجلس السيادة أكدوا للوفد التزامهم بالحوار الشامل والانتقال السياسي وتشكيل حكومة بقيادة مدنية على أساس التوافق، وأقروا بأهمية تهيئة البيئة للسماح للعملية السياسية بالمضي قدماً. ونقلت السفارة عن الوفد الأمريكي أن واشنطن ستدرس اتخاذ تدابير لمحاسبة المسؤولين عن الفشل في المضي قدماً في تحقيق هذه الأهداف، وحثوا على رفع حالة الطوارئ كإجراء هام لبناء الثقة.

حوار شامل

وقال مجلس السيادة الانتقالي، إن الوفد الأمريكي اجتمع مع البرهان ودقلو وعضو المجلس ياسر العطا ووكيل وزارة الخارجية عبد الله عمر بشير، مؤكداً أن الجانبين أكدا خلال اللقاء على دخول الأطراف السودانية في حوار يضم جميع القوى السياسية والمجتمعية باستثناء المؤتمر الوطني. وأكد الاجتماع السوداني الأمريكي على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات يقودها رئيس وزراء مدني لاستكمال الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية، بجانب قيام انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

مطالب الشارع

والتقى الوفد الأمريكي القيادي بقوى الحرية والتغيير خالد عمر يوسف، الذي قال إنه أكد للوفد الأمريكي بأن لا مخرج من الأزمة إلا بالاستجابة لمطالب الشارع المتمثلة في تأسيس إطار دستوري جديد ذي مشروعية شعبية، يقوم على سلطة مدنية كاملة، وإجراءات شاملة للعدالة تنصف الضحايا بصورة لا لبس فيها.

إلى ذلك، رصدت «البيان» خلال جولة في الخرطوم، خلو بعض الشوارع الرئيسية من المركبات، بجانب وجود لشباب المقاومة وهم يقومون بحراسة المتاريس التي وضعوها في الطرق الرئيسة.

Email