«السكك الحديدية» نافذة اقتصادية لمستقبل الأردن

جزء من خط سكة الحديد الحجازي في الأردن | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطلع الأردن منذ نهاية التسعينات إلى إنشاء سكك حديدية تربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب داخلياً، وتمتد إلى دول مجاورة لتصبح أداة تطوير لاقتصاد البلاد. الفكرة طرحت منذ سنوات لكنها لم تجد النور وتوقفت عند مرحلة الدراسات.

في المملكة توجد سكة حديد حجازية أسست منذ عام 1900، لكنها لا تتناسب مع المواصفات الجديدة للقطارات، ومن هنا بات لزاماً على الحكومات الأردنية المتعاقبة البحث عن خيارات جديدة تحت مسمى مشروع السكك الحديد الوطنية، باعتباره مفتاح الربط مع الدول الشقيقة. وبحسب خبراء، فإن الجدوى الاقتصادية زادت لمثل هذا المشروع، سيما وأنّ الأردن يتميز بموقع استراتيجي، وسيكون المشروع فعالاً على مستوى النقل اللوجستي والتعزيز الاقتصادي.

الجدوى الاقتصادية

يقول وزير النقل الأردني السابق خالد سيف، إن ّهناك دراسات مكتملة وشاملة ومفصلة تم إجراؤها مع أكبر الشركات المتخصصة في هذا المجال، مضيفاً أن الأولوية في مشروع السكك الحديدية نقل البضائع. ويلفت إلى أنّ السكك الحديدية الوطنية ستكون أداة مهمة وذات فعالية عالية في الربط التجاري بين الدول العربية، ومشيراً إلى أن مستقبل النقل سيعتمد عليها. ويضيف «إننا نشهد تطوراً سريعاً في خطوط السكك الحديدية المنشأة حديثاً في الخليج، وعندما يكتمل الربط في شبكه السكك الحديدية في دول مجلس التعاون سيصبح من المهم للأردن أن يكون جزءاً من هذه المنظومة، ما سيسهل انسياب البضائع من الأردن وإليها».

موضوع قديم

الخبير في المشاريع الهندسية الكبرى، د. ثروت مصالحة يؤكد أن الحديث في الأردن عن مشاريع السكك الحديدية قديم، حيث بدأ إعداد دراسات لشبكة سكك حديدية تبدأ من محورين: (شمال - جنوب) من الحدود السورية إلى مدينة العقبة، و(شرق - غرب) من إربد مروراً بالمفرق والزرقاء حتى الحدود العراقية مع فرع يصل الحدود السعودية مروراً بالأزرق، ولكن هذا المشروع لم تتجاوب معه الحكومات.

Email