فلسطين.. حراك «فتح» لا يثير شجون الشارع

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يلقي الفلسطينيون بالاً ولا يعيرون اهتماماً كبيراً إلى الاجتماع المقرر للجنة المركزية لحركة فتح، بعد أيام قلائل، على الرغم من كونها تمثّل الحزب الحاكم، ما يجعل من كل ما تتخذه من قرارات وكل ما يصدر عنها من مقررات ذات قيمة سياسية لها انعكاساتها على واقع الفلسطينيين. ويرى مراقبون، أنّ دور حركة فتح ينبغي أن يأتي من منطلق المسؤولية التاريخية، ودورها في قيادة الحراك الفلسطيني، مشيرين إلى أنّ أهم ما يأمله الفلسطينيون من الاجتماع المرتقب استعادة الوحدة الوطنية، واستقرار الجبهة الداخلية، وتفعيل الدور الإجتماعي والإنساني، من أجل أن تصبح على مستوى قيادة الشارع الفلسطيني، بعيداً عن لغة الشعارات والأحاديث المكررة، وضرورة التدليل على قيادتها بخطوات على أرض الواقع.

ويتوقع المراقبون، أن تنعكس الاجتماعات الأخيرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وآخرها اجتماع رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية، اللواء ماجد فرج، مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، وقبله لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، على الاجتماع المركزي لحركة فتح، ومحاولة إخراج هذه اللقاءات من السرية والعمل تحت الطاولة إلى العلن، بما ينسجم مع السياسة والإستراتيجية المرسومة لمستقبل العلاقة بين الفلسطينيين وإسرائيل. وفي ظل انسداد الأفق السياسي، يرجّح خبراء ومحللون، أن تكون اجتماعات مركزية فتح، أولى حلقات تخفيض السقف بغية الوصول إلى حل سياسي، لاسيما وأنّ الموقف الفلسطيني يعاني حالة الانقسام الداخلي.

في الأثناء، حذر القيادي في حركة فتح نبيل عمرو، مما أسماها مبالغة الطبقة السياسية حيال هذه الاجتماعات، وكأنها ستخرج الفلسطينيين من الأزمات التي فرضت نفسها على حياتهم بمختلف جوانبها، مبيناً أن اهتمام الشارع الفلسطيني بمثل هذه الاجتماعات، انخفض كثيراً بفعل ما آلت إليه الجماهير من موقع هامشي في الحياة السياسية.

Email