غزة تطوي عاماً صعباً وتستقبل 2022 بالأمنيات

ت + ت - الحجم الطبيعي

انقضى عام 2021، وملفّات غزة بقيت على حافة الهاوية، فالحصار لا يزال قائماً مع غياب الحلول السياسية في منطقة تعجّ بالأحداث الساخنة، كانت سنة قاسية على سكان القطاع، حيث شهدت تصعيداً عسكرياً بين إسرائيل وغزة، ما عمق من معاناة سكان القطاع الإنسانية.

لم يكن الوضع الداخلي الفلسطيني، أفضل حالاً مع تأجيل الانتخابات إلى موعد لم يحدّد، ليتعطّل معها قطار المصالحة الفلسطينية، حتى إشعار آخر، وهنا، لم تجرِ الرياح بما يشتهي الفلسطينيون، خصوصاً بعدما ارتفع سقف توقعات الناس بشأن الانتخابات العامة.

قلق وخوف

الخوف والقلق، هو أكثر ما استوطن نفوس سكان غزة خلال عام 2021، حتى إن وداعه جاء بفرح، لكنه مغلف بالقلق من أحداث العام الجديد.

كان عاماً قاسياً على أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في هذه البقعة، حيث الحصار الذي تفرضه إسرائيل، منذ أكثر من 15 عاماً، مروراً بوباء «كورونا»، وتداعياته الخطيرة على القطاع، لا سيما بعد الإغلاقات المتكررة التي تم فرضها لمواجهة انتشار الفيروس، والتي خلفت زيادة كبيرة في معدلات الفقر والبطالة، وألقت بظلال سيئة على مجمل الأوضاع الاقتصادية.

ولم تتوقف معاناة الغزويين في عام 2021 عند حد الوضع الاقتصادي، بل استمرت معاناتهم جراء استمرار الانقسام الفلسطيني، واستمرار فصل القطاع عن الضفة الغربية، واستمرار الاقتطاعات من رواتب الموظفين، وليس انتهاءً بالتصعيد العسكري بين إسرائيل وغزة، في مايو من العام ذاته، وزاد من معاناة السكان.

وتقول الإعلامية الفلسطينية، صابرين الزعنون، إن «أبسط أمنيات الغزويين، والتي تكاد تكون حقاً أساسياً وشرعياً في معظم الدول الأخرى، وهي الأمان والعيش بسلام، بعيداً عن كل الحروب والصراعات التي يعيشها شعبنا الفلسطيني»، وتضيف قائلةً: «يتمنى الغزي أن ينام وفي جيبه قوت يومه، وأن يتحسن الوضع الاقتصادي الصعب، الذي تعاني منه معظم فئات المجتمع، الموظف منهم قبل العاطل عن العمل».

وتشير إلى أن منصات التواصل الاجتماعي، وكل الأزقة في القطاع، تغرق بآلاف من الشباب الذين يبحثون عن حياة مستقرة، من خلال الحصول على فرصة عمل واحدة، لتشعرهم أنهم لهم قيمة وكيان في المجتمع، أو على الأقل، لتلبية أبسط احتياجاتهم الأساسية.

أيام صعبة

أما محمد منصور، فقال: «إن القطاع عاش أياماً صعبة قبل وخلال عام 2021، بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل، بالإضافة إلى الحروب التي خاضها مع إسرائيل، وألقت بظلالها على مختلف القطاعات». ووفقاً لمنصور، فإن الأوضاع تتجه من سيئ إلى الأسوأ، عاماً بعد عام، لكنه عبّر عن أمله في أن يشهد العام الجاري تغييراً إيجابياً على مختلف النواحي».

وأضاف أن «أكثر من يثقل تفكيره، هو الحصول على وظيفة عندما يتخرج في الجامعة العام الجاري».

Email