قيادي سوداني لـ«البيان»: اكتمال الميثاق الوطني لإدارة الفترة الانتقالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بين الترقب والانتظار يقف السودانيون، بعد عودة رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك إلى منصبه، عبر الاتفاق السياسي الذي وقعه مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والذي نص على تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة، ففي ظل تساؤلات حول دواعي تأخر إعلان التشكيل الوزاري الجديد على الرغم من مرور الأسبوعين من الاتفاق، يواصل حمدوك مشاوراته مع مختلف الأطياف السودانية من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لإدارة المتبقي من الفترة الانتقالية.

وأعلن قيادي سوداني لـ«البيان» اكتمال صياغة ميثاق وطني لإدارة الفترة الانتقالية وسيتم الدفع به للمكون العسكري في السلطة الانتقالية والقوى السياسية بغية التوافق حوله، كاشفاً عن بدء الإعداد لعقد ورش بغرض إجراء تعديلات في الوثيقة الدستورية بما يحقق ويضمن مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع عدا حزب الرئيس المعزول عمر البشير (المؤتمر الوطني).



تسليم الميثاق


وأكد القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه اللجان المكلفة بتلك الاجراءات ستقوم بتسليم الميثاق إلى كل المكونات لإحداث اكبر قدر من التوافق حوله، كما ستتواصل مع المكون العسكري والقوى السياسية لقديم رؤيتها حول الإعلان السياسي الذي ورد ذكره في الاتفاق الموقع بين البرهان و حمدوك الذي ينص على أن تتم إدارة الفترة الانتقالية بموجب إعلان سياسي يحدد إطار الشراكة بين القوى الوطنية (السياسية والمدنية) والمكون العسكري والإدارة الأهلية ولجان المقاومة وقوى الثورة الحية وقطاعات الشباب والمرأة ورجالات الطرق الصوفية.

في السياق واصل حمدوك اتصالاته مع المكونات السياسية الفاعلة للتشاور حول طاقمه الوزاري الجديد من الكفاءات الوطنية المستقلة، وبحسب المصدر ذاته فإن حمدوك سيركز في حكومته المقبلة على ضمان تمثيل كل ولايات السودان في الجهاز التنفيذي، مما يتيح مشاركة أوسع في إدارة وإنفاذ مهام المتبقي من عمر الفترة الانتقالية.

Email