السودان.. الجبهة الثورية تغيب عن "القسم السيادي"

ت + ت - الحجم الطبيعي

توالت ردود الفعل الدولية والمحلية الرافضة لقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان والتي كان آخرها تشكيل مجلس سيادة برئاسته. 

وشهدت مراسم أداء القسم التي أقيمت ظهر "الجمعة" غياب لممثلي الحركات المسلحة الثلاثة في المجلس وهم الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية ومالك عقار والطاهر حجر.

وفي حين يستعد الشارع السوداني لمسيرات "السبت"، رفضاً لتلك القرارات؛ أعربت دول الترويكا "النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة" والاتحاد الأوروبي وسويسرا؛ عن القلق البالغ بشأن إعلان مجلس سيادي في السودان؛ وقالت إنه يمثل انتهاكا للوثيقة الدستورية لعام 2019، بحسب سكاي نيوز عربية.

وأضافت في بيان "هذا الإجراء أحادي الطرف الذي يتخذه الجيش يقوض التزامه باحترام الإطار الانتقالي المتفق عليه، والذي يقضي بترشيح أعضاء المجلس السيادي من جانب قوى إعلان الحرية والتغيير، ويعقد الجهود الرامية إلى إعادة عملية الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مسارها. كما أن ذلك مخالف لتطلعات الشعب السوداني، ولمتطلبات تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في السودان".

ودعا البيان إلى "عودة رئيس الوزراء حمدوك والحكومة الانتقالية المدنية. .كما نهيب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين منذ 25 أكتوبر، وإلغاء حالة الطوارئ، لإتاحة المجال لإجراء حوار حقيقي وبنّاء.

وفي ذات السياق؛ اتهم بيان صادر عن حركة الهادي إدريس، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بمحاولة شق الصف الوطني من خلال قرار تشكيل مجلس السيادة الذي ضم إدريس؛ واصفا القرار بـ "التكتيك الخبيث والغير موفق زمانيا".

وشهدت عدة مناطق في السودان خلال الساعات الماضية احتجاجات متفرقة منددة باستمرار البرهان في قراراته التي بدأها في الخامس والعشرين من أكتوبر والتي اعتبرتها العديد من دول العالم والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وقوى الثورة التي أطاحت بنظام الإخوان في أبريل 2019: "انقلابا" على الفترة الانتقالية.

وقبل انطلاق مسيرات "السبت" التي يتوقع أن يشارك فيها السودانيون في أكثر من 50 مدينة داخل وخارج البلاد؛ أعلنت إدارة المرور إغلاق عدد من الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الثلاثة - الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري-. وفي المقابل بدأ لجان المقاومة في عدد من الأحياء في وضع متاريس أسمنتية في الشوارع الفرعية والرئيسية في عدد من الأحياء.

Email